عدنان الإمام

شرد الزلزال الكبير الذي كان مركزه كهرمان مرعش التركية آلاف الأشخاص في مناطق الشمال السوري، وكان معظم هؤلاء من النازحين من مدن وبلدات أرياف حلب وإدلب وحماه واللاذقية، إضافة إلى المهجرين قسراً من ريف دمشق وحمص ودرعا ودير الزور وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

ويمكن القول إن الوضع أفضل في إدلب وريفها منه في ريف حلب، ففي إدلب تم إنهاء عمل مراكز الإيواء المؤقتة وعودة المتضررين إما إلى منازلهم أو إلى مخيمات من الطوب، فيما عمدت جمعيات إلى إحداث قرى صغيرة من أبنية طابقية، لكن مستحقيها يخضعون لشروط خاصة، كالأرامل والأيتام وأصحاب الحالات الصعبة.

 

عمر يوسف

شمال سوريا- أثار مشروع قانون الآداب العامة الذي طرحته حكومة الإنقاذ المعارضة والعاملة في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام شمال غربي سوريا ردود فعل متباينة بين مرحب للقانون ومشجع له لتحصين المجتمع، وآخر معارض ورافض له يجد فيه تقييدا للحريات العامة.

ويتضمن القانون مجموعة قواعد وأحكام متعلقة بالنظام الأخلاقي والسلوكي للأفراد والمجتمع تشمل 128 مادة، من أهمها إنشاء شرطة للآداب العامة، وفرض الحجاب على الفتيات فوق 12 عاما، ومنع تشغيل الأغاني في الأماكن العامة، ومنع الاختلاط في العمل بين الجنسين.

 

الجزيرة نت- خاص

دمشق- تدفع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والأوضاع المعيشية المتردية في مناطق سيطرة النظام السوري بعض الشابات السوريات إلى التفكير في "زواج لمّ الشمل" أو "زواج على سفر"، والذي بات مخرجا أخيرا لهن وحلا اضطراريا للتغلب على ظاهرة العنوسة المتزايدة في تلك المناطق في ظل الفقر المتنامي والهجرة المتزايدة للشباب.

تقول سارة (24 عاما) -وهي موظفة في شركة للخدمات الإعلانية بدمشق- إنها باتت تفكر في "الزواج على سفر" -كما يسميه السوريون- هروبا حتميا من ويلات المعيشة في سوريا.

    القامشلي: كمال شيخو

خلفَ أبواب مراكز غسيل الكلى في مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا قصص لا تنتهي عن مآسي مرضى اجتمع عليهم الفقر والمرض.

وما زاد الوضع تعقيداً الحصار المفروض على المنطقة جراء استمرار الحرب الدائرة في هذا البلد منذ 13 عاماً، والهجمات التركية التي استهدفت منشآت مدنية وحيوية بينها مشافي طبية ومركز غسيل الكلى، ناهيك بانهيار الوضع الاقتصادي الذي لم يستثنِ القطاع الصحي، ما أجبر كثيرين على تخفيض عدد جلسات علاجهم، جراء تكبدهم ثمن دواء لا قدرة لهم عليه.

أحمد السليم

إدلب- يحمل محمد خضرو بعضا من أثاث منزله، وما خف حمله لينزح مع عائلته من محل سكنه المطل على نهر العاصي في مدينة دركوش بريف إدلب الغربي.

خضرو نزح إلى منزل جبلي بعيد عن مجرى نهر العاصي بعد ارتفاع منسوبه لمستويات قياسية، وغمرِه عددا من المنازل والمسابح والمطاعم المطلة على النهر، وسط تحذيرات من عواصف مطرية جديدة.

يقول خضرو -في حديث للجزيرة نت- إنه "منذ عشرات السنين، لم يصل نهر العاصي لهذا المستوى، حيث غمر -للمرة الأولى- المنازل وباتت المياه تجري في الأحياء وهو ما يهدد بسقوط المنازل القديمة فوق رؤوس ساكنيها".

JoomShaper