الرابطة الأهلية لنساء سورية
إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين و المتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً...)
والصوم جُنة، أي وقاية، وقاية مفتوحة على كل ما تخافين وتحذرين، فاجعليه وقاية وحرزا ودرعا وحصنا...
والصوم نصف الصبر، والصبر نصف الدين، والصبر ثلاث شعب، صبر على ما تكرهين، وصبر عما تحبين، وصبر على البلاء ينزل بك لتكوني من المقربين: وفي الحديث (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يُبتلى الرجل على قدر دينه..)وفي حديث آخر (مثل المؤمن مثل خامة الزرع تفيئها الريح مرة هكذا ومرة هكذا، ومثل الفاجر مثل الأرزة صماء مستقيمة حتى يقصمها الله إذا شاء..)
وصوم الجوارح عما حرم الله أبلغ من صومها عما أحل الله فتأملي، وتذكري: (فقال لهما قيئا فقاءتا دما عبيطا). ذلك بعض ما حصد اللسان ولاكت الأضراس من أعراض الناس فتوقفي..
ورمضان شهر الطاعة فلنستحي فيه من الله حق الحياء، قال ( استحيوا من الله حق الحياء، قلنا إنا لنستحيي من الله يا رسول الله والحمد لله، قال ليس ذاك. الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، وآثر الآخرة على الأولى؛ فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء...)