أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها
- التفاصيل
تعد قصة إسلام أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها من القصص الفريدة في التراث الإسلامي، فقد روى ابن سعد في الطبقات أنه لما وقعت في السبي، جاء أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن ابنتي لا يُسبى مثلها؛ فأنا أكرم من ذاك، فخل سبيلها، فقال:(أرأيت إن خيّرناها، أليس قد أحسنّا؟)، قال: بلى، وأدّيت ما عليك، فأتاها أبوها فقال: إن هذا الرجل قد خيّرك فلا تفضحينا، فقالت: فإني اخترت رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وقد نشأت جويرية بنت الحارثـ واسمها قبل الإسلام برة ـ سيدة نساء قومها، وكان أبوها سيد وزعيم بني المصطلق، وقد عاشت في بيت أبيها، وقد تزوجت في وقت مبكر من سنها من مسافع بن صفوان أحد فتيان خزاعة وكانت لم تتجاوز العشرين من عمرها.
نعيمة روبرت" تكتب: يوميات مسلمة بريطانية
- التفاصيل
ترجمة / علاء البشبيشي
لم يكن الإسلام يومًا جزءًا من حياتها على الإطلاق، حتى كانت زيارتها إلى مصر؛ حيث التقت بإحدى المسلمات التي شجعتها على معرفة المزيد عن الإسلام، ومن ثَمَّ كانت البداية.
إنها نعيمة روبرت، رئيسة تحرير مجلة الأخوات، والتي تعيش الآن في المملكة المتحدة مع زوجها وأولادها. بعد أن كانت يومًا تنظر شذرًا للمحجبات، ها هي الآن ترتدي النقاب.
في أولى مقالاتها لنافذة (Faith Online)، في صحيفة تايمز البريطانية، تناقش السيدة نعيمة روبرت التحديات التي تواجه أتباع الدين الإسلامي، ممن يعيشون تحت مظلة نظام علماني، وهذه ترجمة المقال:
صفية بنت عبدالمطلب فارسة يوم الخندق
- التفاصيل
كانت السيدة صفية بنت عبدالمطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من المقربات إلى نفسه، وقد كانت بدورها من أشد المدافعين عن الدعوة الإسلامية، وقد ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي يحث فيه الجميع على العمل؛ لأن كل منهم سيلقى الله وحده، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين أنزلت عليه وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ:"يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم شيئا، يا بني عبد المطلب لا أغني عنكم من الله شيئا، يا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا، يا فاطمة بنت محمد سليني ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا"متفق على صحته.
حميدة قطب ورحلتها في الحياة والدعوة
- التفاصيل
تلخص مسيرة السيدة حميدة قطب شقيقة الشيخ سيد قطب رحمهما الله تعالى رحلة مؤثرة في الدعوة إلى الله، فقد نشأت في أسرة دعوية، يعد أفرادها من أعلام البيان والدعوة إلى الله تعالى، فأخوها سيد قطب صاحب كتاب في ظلال القرآن، وأخوها الآخر محمد قطب الأديب والمفكر الإسلامي المعروف.
ولدت حميدة قطب إبراهيم بمصر عام 1937, واعتقلت في العام 1965 في قضية تنظيم الإخوان الشهيرة، وحكم عليها بالأشغال الشاقة لعشر سنوات وعمرها حينئذ 29 عاماً، حيث اتهمت بنقل معلومات وتعليمات من سيد قطب إلى زينب الغزالي، وكذلك المساهمة في لجنة لإعالة أسر المعتقلين في الفترة من 1954 وإلى 1964.
خرجت من المعتقل بعد 6 سنوات وأربعة أشهر قضتها بين السجن الحربي وسجن القناطر, تزوجت من الدكتور حمدي مسعود وانتقلت معه للإقامة بفرنسا.
نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلى منحة وعطاء
- التفاصيل
أَعجبُ من نساء وُلِدْنَ في العطاء، وشاركْنَ في البناء، وحملْنَ اللواء وترسمْنَ طريق الفداء، وفرحْنَ بطاعةِ ربِّ الأرض والسماء! في شدَّتهنَّ، في كربهنَّ، في محنتهنَّ، لا يتخلفْنَ أبدًا عن تلبيةِ النِّداء، وحتى تكون الصورةُ أكثرَ جمالاً وضياءً!
منذُ اللَّحْظة الأولى تبادر أمُّ المؤمنين خديجة بمشاركةِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - دعوتَه، فتُؤمِن به حين كفَر به الناس، وتُعطيه حين حرَمه الناس، وتواسيه حينما تخلَّى عنه الناس، عندما قصَّ عليها ما رآه في غار حِراء تعيش بجوارحِها كلها معه، وتُطمئنه وتهدِّئ من رَوْعه، وتُبشره وتسعده؛ ((واللهِ لن يخزيك الله أبدًا؛ إنَّك لتحمِل الكَلَّ، وتَقْرِي الضيف، وتَكْسِب المعدوم، وتُعين على نوائبِ الحق))؛ لذلك هذا عطاءُ الله لها؛ ((أتاني جبريلُ فقال: يا رسولَ الله، هذه خديجة قد أتتْك معها إناء فيها إدام أو طعام أو شَراب، فإذا هي قد أتتْك فاقرأْ عليها السلام من ربِّها ومنِّي، وبشِّرْها ببيت في الجنة من قصَب، لا صخَبَ فيها ولا نصب))؛ (صحيح)، انظر حديث رقم (69) في "صحيح الجامع".