سيدتي - خيرية هنداوي
أكدت الأبحاث الطبية النفسية أن الطفل الأوسط يصبح مشكلة في حالات وظروف تربوية خاصة، وقد تصل لدرجة أن تصبح مرضاً نفسياً؛ عندما يهمل الوالدان أو أفراد العائلة الطفل المتوسط بصورة ما؛ وذلك يحدث وقت ولادة طفل آخر، فيُحشد له الاهتمام والرعاية بشكل كامل، في الوقت نفسه نجد الطفل الأكبر يقوم ببعض المهام المنزلية البسيطة، ما يجعله محط إعجاب وتشجيع، بينما يظل الابن الأوسط في مكانه، وتحتجب عنه الأضواء وسبل الرعاية والاهتمام.

    سيدتي - خيرية هنداوي

العائلة هي الأسرة التي تضم الزوجين والأبناء، هم الأجداد والجدات الذين تجمعهم مشاعر المحبة والتواد والانسجام والاحترام.. ما يمثل استراتيجيات فعالة لتعزيز الروابط العائلية اليوم وغداً، تترجمه في النهاية أفعالهم وأحاديثهم وزياراتهم مع بعضهم البعض داخل المنزل أو خارجه ووسط الأصدقاء والجيران، ولا جدال في أن استقرار العائلة والعلاقة الطيبة بين أفرادها.. تعد مصدراً للدعم والراحة والسعادة في الحياة.

رشا عبيد

 "ستصبح مثلي تماما ذات يوم".. عبارة لوم وعتاب يرن صداها في آذان الكثير من الأبناء ممن تثير في نفوسهم الخوف من تكرار الأخطاء، فيبذلون جهودا مضنية لضمان اختلافهم، ويعاهدون أنفسهم على تلافي أخطاء من سبقوهم. ومع ذلك، يدرك الكثير منهم فجأة أنهم يتحدثون بأصوات والديهم ويفكرون بعقولهم!.

هذا مثل ما كشفت عنه دراسة استقصائية حديثة أجرتها شركة "بروغريسف" للأبحاث هذا العام، والتي توصلت إلى أن نحو 27% من الأميركيين قلقون من أن يكرروا أخطاء والديهم كلما تقدموا في العمر. ووجدت الدراسة أن الشخص العادي يلاحظ أنه يتصرف مثل والديه في سن الثلاثين، على الرغم من أنه يكتسب هذه العادات في وقت أبكر.

نهى سعد

في إحدى جلسات العلاج الزوجي التي كان يجريها عالم النفس بجامعة واشنطن والباحث في شؤون الزواج، جون غوتمان، بدأت الزوجة في الشكوى من مواعيد عمل زوجها ورجوعه متأخرا من عمله، في حين يرفض الأطفال تناول العشاء بدونه وهو ما يجعلهم يشعرون بالجوع وسرعة الانفعال، وتضطر هي لتحمل ذلك كل مرة حتى قدوم زوجها.

وكان رد زوجها "لماذا لا تقدمين لهم وجبة خفيفة؟"، فنظرت إليه زوجته بتعجب وكأنها تقول "هل تعتقد أنني حمقاء؟ بالطبع أقدم لهم وجبة خفيفة".

 

نيللي عادل

مع تطور الأبحاث المتعلقة بالطفولة وعلم النفس، تتزايد مشاركات الآباء في تربية ورعاية أطفالهم مباشرة بشكل أكبر خلال العقود الأخيرة الماضية، خاصة في الدول التي توفر إجازات للأبوة بعد إنجاب مولود.

إذ تؤكد مجموعة متنامية من الدراسات أن الأطفال الذين يشارك الآباء في رعايتهم وتربيتهم، بحضور وحميمية مثل الأمهات، يحققون نتائج أفضل عن غيرهم ممن لا يحصلون إلا على رعاية طرف واحد فقط من الأبوين، وتحديدا فيما يتعلق بالصحة البدنية والأداء المعرفي.

JoomShaper