منى أبوحمور

عمان- حالة من التشتت والضياع تبعد أبناء الجيل عن مسارهم الصحيح، نتيجة لعدم الوعي الكافي بإمكانياتهم وعجزهم عن تحديد رغباتهم وما يفضلونه. هذا الوضع يضعهم في حالة من الفوضى، حيث يفتقدون القدرة على تحديد الأهداف أو اتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبلهم وتقرير المصير.

ظهر ذلك التشتت جليا عندما حان الوقت ليتخذ البعض قراراً بشأن ما يرغبون في دراسته في الجامعة أو تحديد مسارهم المستقبلي. فقد بدت حالة التخبط واضحة لدى الكثيرين، وعبر بعضهم عن طموحات ورغبات ذويهم بدلا من أنفسهم، بينما lا يزال آخرون يتخبطون، يسيرون بلا هدف أو وجهة واضحة.

عدنان بن سلمان الدريويش

أولادنا هم قُرَّة عيوننا، وفِلْذَةُ أكبادنا، ومستقبل أُمَّتِنا، في صلواتنا ودعواتنا، نسأل الله لهم الهداية والصلاح، والتوفيق والبركة في العبادة، والدراسة، وحسن الخُلُق.

إن العاقل منا - أيها الآباء وأيتها الأمهات - يحرص على تربيتهم تربيةً حسنة، على منهج كتاب الله، وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؛ عسى أن ينشأ نشأة صالحة تنعكس على شخصيته، فيكون فردًا فاعلًا في مجتمعه وبين أسرته؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((كلُّكم راعٍ ومسؤول عن رعيته؛ فالإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها))؛ [رواه البخاري].

    سيدتي - لينا الحوراني

قد نستغرب تلك الحوادث، التي تتدرج أعمار مرتكبيها من سن العاشرة حتى الخامسة عشرة، وعادة ما تسبب الحادثة ذهولاً من الناس، ومن الفور يقع اللوم على الأبوين، باعتبارهما فشلا في تربية هذا الطفل أو المراهق، تلك التربية التي تخلو من التشجيع؛ ما أدى إلى انحرافه.

إذا لم يكن لدى الآباء موقف إيجابي تجاه المدرسة؛ فلن يكون لدى الأطفال موقف إيجابي تجاهها. وإذا لم يكن الآباء داعمين لأطفالهم؛ فمن سيدعمهم؟ من يتأكد من إتمام الواجبات المدرسية في الوقت المحدد؟ ومن يعلم الطفل أن يكون مسؤولاً ومحترماً؟ فهل من العدل إلقاء اللوم على الوالدين عندما يصبح الطفل فاشلاً؟ وبماذا ينصح الخبراء والمتخصصون؟

 

حين ينتصف شهر سبتمبر/أيلول، تعاود الكوابيس الظهور مرة أخرى في حياة أميرة وطفلها أحمد البالغ من عمره 10 سنوات، بعد عامين على الحادثة التي غيرت مجرى حياته الدراسية. صدمة لا ينساها الطفل أحمد حين تشاجر مع أصدقائه في المدرسة الذين منحوه لقبا لم يحبه، في البداية كان يبكي لأمه دون ردة فعل منه، وحين حاول في مرة الاستجابة لطلب أمه بالدفاع عن نفسه، منحه أصدقاؤه جرحا قطعيا بالرأس و"تروما" لا تنقطع وحالة تبول لا إرادي تصيبه كلما هلّ شهر سبتمبر، وبدأت الدراسة.

 

    سيدتي - خيرية هنداوي

التربية السليمة للأطفال مهمة ليست بسيطة؛ حيث تحتاج لوعي وإدراك علمي ونفسي وتربوي كبير لدى الآباء؛ حتى يستطيعوا تحمل مسؤولية تربية أبناء أسوياء قادرين على مواجهة الحياة بكل اتجاهاتها، ومع ذلك قد تقع بعض الأمهات في أخطاء شائعة من دون أن يدركن تأثيرها السلبي على قدرات الطفل العقلية والذهنية وتطور ذكائه.

في هذا التقرير، سنتناول بعض الأخطاء التي تقع فيها بعض الأمهات، وكيفية تجنب هذه الأخطاء لتعزيز قدرات الطفل الذهنية.

JoomShaper