نبيل شبيب

إسلام أون لاين

ردود الأفعال صاخبة ساخنة ضد الكاتبة منذ إبريل 2006 عندما أفصحت عن أفكاره التي حملها الكتاب الصادر في سبتمبر 2006. والكاتبة هي "إيفا هيرمان"، من أشهر مقدمات برامج التلفاز في ألمانيا. والكتاب بعنوان "مبدأ حواء.. من أجل أنوثة جديدة"، وفيه ثورة على المبادئ التي قررتها ونشرتها الحركة النسوية الغربية. والأفكار ليست جديدة عموما على قراء العربية، ولكن من النادر طرحها في المجتمعات الغربية. ويبين محورَها ما سجله الناشر على الغلاف: "هل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية أقوى من الحنين إلى شعور الطمأنينة والتفاهم في العلاقة بين الجنسين، ومن سعادة الأمومة، وسرور المرأة بكونها امرأة؟.. إيفا هيرمان تبين طرقا للخروج من العوامل القاهرة في حياة تحكمها الغربة".

في هذا الكتاب تناولت الكاتبة والباحثة العراقية "سهيلة الحسيني" بعض القضايا الرئيسية التي غلب على معظمها سمة التعامل اليومي التي أثارت جدلاً بين العلماء والفقهاء وحكمتها التقاليد، وقد أوضحت الكاتبة أن منهجه في دفاعاته يستند إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة إلى جانب اجتهاداته الخاصة بحكم الإيقاع السريع، ويخاطب المرأة المسلمة حيث وجدت فوق هذه المعمورة لا من موقع إقليمي وعربي، موضحًا أن مصاب الإسلام في المتحدثين عنه لا في الأحاديث نفسها، ففي قضايا المرأة أحاديث موضوعة صححها الغرض وأحاديث صحيحة حرفت عن موضوعها، وكان محاربًا على جبهتين الإفراط والتفريط، ويتضح ذلك من مقولته "إننا لا نريد أن ننقل المرأة من عصر الحريم إلى عصر الحرام"، وتناول قضايا المرأة على اختلاف جوانبها؛ إذ كان يرى أن تقهقر الأمة الإسلامية في العصور الأخيرة يعود إلى العجز الشائن في فهم موقف الإسلام الصحيح عن المرأة.

صدر عن كتاب البيان ضمن سلسلة الحركة النسوية في العالم العربي في 2006/1427 كتاب (الحركة النسوية وخلخلة المجتمعات الإسلامية : المجتمع المصري نموذجاً ) لمجموعة من الباحثين، وحرر الكتاب الهيثم زعفان، ويقع الكتاب في سبع فصول هي الفكر النسوي وثنية جديدة، والمجتمع المصري بين الحركة النسوية والمنظمات غير الحكومية، وقراءة في فاعليات الحركة النسوية المصرية، والفكر النسوي وتشكيل الخطاب السياسي، والآليات السياسية والتشريعية للحركة النسوية في مصر، والتمويل الأجنبي وأجندة الحركة النسوية، ومدافعة الفكر النسوي الضال.

JoomShaper