سمير محمد الخطيب
قيادة الفكر هي المحور الاستراتيجي الأهم في بناء الأمة الإسلامية السليمة.
درجنا في مختلف مواقعنا كآباء أوامهات أو معلمين أو مديرين أو مرشدين أن نقول أفعل ولا تفعل، هذا عيب، ووو الخ، وكل هذا يصب في خانة تطوير السلوك والمهارات،. وقد أخذنا تركيزنا هذا على تطوير السلوك و المهارات و القدرات المهنية منها و الفنية إلى فتح الكثير من المعاهد والمراكز التدريبية.
لا بأس في ذلك وهو توجه هام، غير أن هناك مرحلة سابقة لتطوير السلوك وهي مرحلة التركيز على تنمية وتطوير الإنسان عبر قيادة الفكر وهي نواه مخرجات السلوك مع استمرار الجهود الحثيثة لتنميه السلوك والمهارات سواء كانت المهارات المهنية أو الفنية لجميع القطاعات.
إن قيادة فكر الإنسان وتوجيهه إلى الطريق الصحيح المستمد توجيهاته من مبادئ الكتاب والسنة النبوية و الوسطية الاسلاميه"لا غلو و لا تفريط " هو المحرك الرئيسي في تطوير عقليه ايجابيه لفكر الإنسان وبناء الأمة الإسلامية القوية دون النظر للوقت والى موقع الإنسان المسلم الجغرافي على سطح الكره الارضيه. وخصوصا بعد غياب ملحوظ في حرص الاسره " الأب و الأم" على قضاء وقت تربويي مفيد وكافي مع الأبناء
منذ عقود والقطاعات سواء الخاصة أو الحكومية منها تركز جل أو قد يكون معظم مواردها خلف تنمية السلوك والمهارات ومع ظهور سلوك و تصرفات و أفكار غير متلائمة مع ديننا و عقيدتنا و خاصة بعد حادث 11 سبتمبر وطفوها على السطح وتفشي ظاهره الخوارج وزرع الفتن بين المسلمين في مقابل الغزو الإعلامي و الفكري و الثقافي و التغريبي الخارجي النشط التابع للمنظمات اليهودية العالمية الخمس ، أصبح هناك توجهات موسسات حكوميه و أهليه تركز على التخاطب و التعامل المحترف مع الفكر الإنساني في شتى المحاور عبراليات مختلفة في التنفيذ و المسح الميداني لتجميع الفكر لجميع فئات و طبقات أفراد المجتمع في المواضيع ذات الاهتمام للدولة
لذا اقترح أولا النظر بحكمه وذكاء إلى من هم الذين يديرون هذا التغيير الفكري أولا ثانيا- اقترح توسيع دائرة التعامل مع المختصين ذوي التقوى " العلماء في الدرجة الأولى" و الامانه والعلم و العمل و المعرفة و النظر في إمكانية تأسيس هيئة أو منظمة مركزيه تشرف وتوحد الجهود على مستوى الدولة أو الإقليم تهتم بقياده الفكر للإنسان والتوعية والتثقيف لجميع الموضوعات التي يراد علاجها على المدى المتوسط و البعيد
ولا يفوتني هنا أن أشير إلى المحاور الأساسية الأربعة في قيادة الفكر و هي: -محور الشمولية ( باختصار تأسيس جهة تتولى قياده وتوجيه الفكر الفردي و الموسسي على مستوى الدولة أو الأقاليم و النظر للأمور بفكر شامل واسع).
-محور التكاملية ( تنسيق الأدوار وتناغم المصالح المشتركة وأفضل توظيف للعقول ذوي الامانه و التقوى و التخصص و الإمكانات بين الجهات المختلفة ذات الصلة )
-محور التطابقية و التفصيل ( تطابق الأهداف و الغايات مع محصله المسح المبدئي التفصيلي للفكر الفردي و الموسسي في المجتمعات و الانخراط في تفاصيل الأمور للجذور و بداية وضع الحلول المناسبة و الوقت الزمني و الكيفية من الجذور إلى أعلى " غالبا هنا ما يعرف - في أداره التغيير وتحتاج الصبر و الوقت و المثابرة وعدم اليأس)
-محور التسامح و البساطة والتواضع في العرض والتطبيق " مبادئ – الدين المعاملة "
لنبدأ أولا بأنفسنا و أسرتنا ومن نعولهم ونرعاهم مع مراجعه صادقه مع الله ثم مع أنفسنا هل نحن نستطيع أن نكون قدوه لأبنائنا حتى نستطيع أن ننهض بأمه إسلامية وجيل إسلامي يليق بمكانتنا كأمه مسلمه كرمها الله و فضلها على كثير من العالمين .
قيادة الفكر
- التفاصيل