«20.4%» نسبة المدخنين الشباب بأعمار بين 15 و24 عاماً، وفقاً لدراسة مسحية أجرتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة على حين بلغت نسبة مدخني النرجيلة «19.5%»، وأظهر المسح أن «2.1%» من الشبان يدخنون في المناسبات على حين بلغت نسبة من أقلع عن التدخين نهائياً «1.5%».
وبينت الدراسة أن الفروق كبيرة وواضحة بين الذكور والإناث في متوسط عمر البدء بتدخين السجائر حيث بلغ 16 سنة عند الذكور وارتفع إلى 20 سنة لدى الإناث، أما سن تدخين النرجيلة فقد بدأ عند الإناث بعمر 18 والذكور سبقوهن بسنة واحدة. وأوضحت الدراسة أن التدخين ينتشر في صفوف الأميين، أكثر من الطلاب وقد يكون أحد الأسباب إضافة إلى قلة الوعي هو انخراط عدم الملتحقين بالدراسة باكراً بالعمل ومخالطتهم للمدخنين والمروجين للتدخين، وفي بعض الحالات يعمل الأطفال في عمر الخامسة عشرة أو أقل ببيع الدخان في مناطق مختلفة.
وبينت الدراسة أن المستوى التعليمي للوالدين يلعب دوراً مهماً في ممارسة الأبناء للتدخين فكلما ارتفع المستوى التعليمي للآباء انخفضت ممارسة أبنائهم للتدخين وهو ما ينطبق على المستوى التعليمي للأمهات وبحسب الدراسة هذه الدلالات تؤكد ما للوالدين المتعلمين من انعكاس إيجابي على توجيه الأبناء صحياً على اعتبار اطلاعهم الكافي على مختلف المواضيع وخاصة ما يتعلق بالأمور الصحية، إضافة إلى خبرتهم الكبيرة بالحياة واحتكاكهم مع نماذج اجتماعية مختلفة ما يكسبهم ثقافة صحية عالية.
وتبين من التوسع في بحث النتائج أن الذين يقيمون وحدهم أو مع فرد من أسرهم هم أكثر ممارسة للتدخين من أولئك الذين يعيشون في أسر يتراوح عدد أفرادها «4-7» أشخاص، وتوضح أن ممارسة التدخين لدى الشباب المقيم مع إخوته أو وحده أكبر بكثير من الشاب المقيم مع أحد والديه أو كليهما، وهذا يؤكد أهمية ما يمكن أن يتلقاه الشاب من معلومات وإرشادات مفيدة من أسرته ومدى انصياعه لما ترغب فيه هذه الأسرة وخوف الشباب من مخالفة التعليمات والإرشادات الأسرية، وهذا ما يفتقده من يعيش وحده أو مع إخوته في تجنب بعض السلوكيات الضارة.
أما دوافع التدخين فقد اختلفت بين الذكور والإناث، فالذكور دخنوا أولاً تقليداً لأقاربهم أو أصدقائهم وجاءت رغبة الاستطلاع في الرتبة الثانية وفي الثالث ضغط الأصدقاء، أما الإناث فكان حب التجربة أول الأسباب ولعبت الضغوط النفسية دور اللاعب الثاني، وفي الختام تدخين الأقارب والأصدقاء.

JoomShaper