عمان - الدستور - أمان السائح
أظهرت دراسات حول المرأة والرجل في المملكة اختلاف صورة التركيب العمري والنوعي للسكان حاليا عما كانت عليه في الماضي ، حيث انخفضت نسبة الأطفال دون الخامسة عشرة من العمر سواء على المستوى الاجمالي او على مستوى الذكور والاناث خلال الفترة 1994 - 2009 وذلك لصالح السكان في سن العمل 15( - )64 مما ادى الى ارتفاع النسبة بين الذكور في هذه الفئة العمرية من 56,9% الى 59,7% اما بين الاناث فقد ارتفعت النسبة من 55,2% الى 59,2% لذات الفئة. وكشفت الدراسات التي قامت باعدادها اللجنة الوطنية لشؤون المرأة حول "المرأة والرجل في الاردن.. أرقام" ، انه رغم انحسار ظاهرة الزواج المبكر في المملكة عما كانت عليه في السابق ، فإن هذه الظاهرة بقيت على الدوام أكثر انتشارا بين النساء من الرجال حيث ارتفع متوسط العمر عند الزواج من 21,1 سنة بين النساء 26و سنة بين الرجال في عام 1979 الى 26,1 سنة بين النساء و29,6 سنة بين الرجال في عام ,2009

ودللت ارقام الدراسة ان معدلات النشاط الاقتصادي المنقح للذكور اعلى بكثير من معدلات النشاط الاقتصادي بين الاناث حيث بلغت حوالي ستة اضعاف في عام 1994 (7,00% للذكور مقابل 11,6% للاناث) وحوالي اربعة اضعاف معدل النشاط الاقتصادي للاناث في عام 2009 (64,8% للذكور مقابل 14,9% للاناث) ، أي أن الفجوة في معدل النشاط الاقتصادي بين الذكور والاناث مرتفعة ، ما يدل على ان المساهمة الاقتصادية للمرأة اقل بكثير من مساهمة الرجل.

وبحسب الدراسة ، تتباين معدلات النشاط الاقتصادي حسب المحافظات بين الاناث بحدة مقارنة بمعدلات النشاط الاقتصادي بين الذكور لعام 2009 اذ تراوحت معدلات النشاط للاناث ما بين 12,4% في محافظة الزرقاء و23,2% في محافظة الكرك ، بينما تراوحت المعدلات الخاصة بالذكور ما بين 60,00% في محافظة عجلون و69,1% في محافظة العقبة.

ووفقا لارقام الدراسة فان نسبة المشتغلات بأجر ارتفعت من 84,0% عام 1979 الى 94,7% عام 2009 ، وقابل الارتفاع في نسبة المشتغلات بأجر انخفاض في نسبة المشتغلات لحسابهن الخاص من 3,3% الى 2,4% خلال الفترة المذكورة.

كما تراوحت معدلات البطالة للذكور من 10,3% الى 13,6% خلال الفترة 1994 - 2009 ، اما على صعيد الاناث فقد كانت التغيرات التي طرأت على هذه المعدلات اكثر حدة حيث انخفضت من 29,4% عام 1994 الى 24,1% في عام ,2009 ويتضح من هذه المعدلات ان الاناث هن الفئة الاكثر تعرضا للبطالة مقارنة بالذكور.

ووفقا للدراسة فان معدلات البطالة بين الاناث اعلى مما هي بين الذكور في كافة المحافظات لعام 2009 حيث تتراوح معدلات البطالة بين الذكور في المحافظات بين 9,4% في محافظة العاصمة و14,1% في محافظة معان اما بالنسبة للمعدلات الخاصة بالاناث حسب المحافظة فقد تراوحت بين 19,0% في محافظة العاصمة و33,1% في محافظة عجلون.

كما يتلقى 23,8% من المشتغلين الذكور والاناث دخلا شهريا من العمل يقل عن 200 دينار في حين يتلقى 10,8% و6,3% من الذكور والاناث على التوالي دخلا شهريا من العمل مقداره 500 دينار فأكثر.

ويشكل الرجال غالبية مالكي الاراضي والشقق في حين لا تشكل النساء سوى 17,0% فقط من مجموع المالكين للاراضي و22,1% من مجموع المالكين للشقق.

وبينت أرقام الدراسة انه حصلت النساء على حوالي نصف اجمالي عدد القروض في عام 2009 وشكلت هذه النسبة حوالي 30,8% من اجمالي قيمة القروض فقط.

وبحسب الدراسة فانه انطلاقا من مبدأ مشاركة المرأة في التنمية الشاملة ودورها الرائد في المجتمع فقد تسلمت المرأة مهامها في السلك القضائي والدبلوماسي اذ ارتفعت نسبة النساء في السلك القضائي من 2,0% في عام 1995 الى 6,4% في عام 2009 وكذلك الحال بالنسبة للسلك الدبلوماسي فقد ارتفعت النسبة من 2,4% الى 16,5% خلال نفس الفترة.

ووفقا للدراسة فانه تم تحقيق تقدم ملحوظ في مجال استقطاب النساء العاملات للانتساب للنقابات والاحزاب وانخراطهن في الفعاليات النقابية والحزبية الى جانب الرجل حيث ارتفعت نسبة النساء المنتسبات للنقابات العمالية من 5,0% عام 1995 الى 22,0% عام 2009 كما ارتفعت نسبة النساء المنتسبات للاحزاب من 7,0% الى 29,1% خلال نفس الفترة.

وبلغ متوسط الاجر الشهري للعاملين الذكور في القطاع الخاص في مهنة المشرعين وموظفي الادارة العليا 5,2 دينار ـ ساعة ، في حين لم يتجاوز هذا المتوسط لدى العاملات الاناث 3,7 دينار ـ ساعة ، كما اشارت البيانات الى ان العاملين والعاملات في القطاع العام في نفس المهنة كانت اقل بكثير مما هي عليه في القطاع الخاص حيث لم تتجاوز الفجوة 1,6 دينار ـ ساعة.

وبحسب الدراسة فانه يزيد متوسط الدخل السنوي للاسر التي يرأسها رجل عنه بين الاسر التي ترأسها امرأة بمقدار 1879 دينارا وبنسبة زيادة بلغت 24%. كما يعتمد دخل الاسر التي ترأسها امرأة على الدخول التحويلية حيث شكل حوالي %40 من الدخل السنوي لهذه الاسر ، بينما شكل الدخل من الاستخدام حوالي %50 من الدخل السنوي للاسر التي يرأسها رجل.

وتشير الارقام الى ارتفاع متوسط انفاق الاسر التي ترأسها امرأة عن متوسط دخلها بمقدار 1205,7 دينار (اي ان الانفاق يزيد عن الدخل بنسبة بلغت 20%). وفي المقابل بلغت نسبة الزيادة في انفاق الاسر التي يرأسها رجل عن متوسط دخلها 11%. وهذه النتيجة تؤكد الحقيقة التي اشارت اليها العديد من الدراسات والتي تقول ان النساء افقر من الرجال بشكل عام وانهن ينفقن قدرا أكبر من دخولهن على أسرهن.


JoomShaper