الدراسة سعادة الحاضر.. وأمان المستقبل
- التفاصيل
عبير النحاس
انتسب شاب من أقربائي و هو في المرحلة الثانوية إلى ناد من نوادي الرياضة؛ ليتدرب على لعبة كرة السلة، و كانت فكرة انتسابه هي نصيحة من نصائح والدته التي أرادت له هذا التدريب؛ ليزداد طولا، و ليزداد جسده قوة و متانة، و يفقد بعض الكيلو غرامات الزائدة من وزنه، ولينشغل بما ينفعه بدلا من اشتغاله بالتلفاز و الشبكة العنكبوتية.
امتثل الشاب للأمر، و بدلا من تحقيق ما أرادته والدته قام باتباع حمية قاسية و انشغل بالتدريب طويلا جدا. بل و زاد على هذا بإعلان رغبته في احتراف لعبة كرة السلة بدلا من حلمه الأول في دراسة الهندسة المدَنية.
و أهمل بالطبع دروسه، و كانت النتيجة رسوبه المخزي في الشهادة الثانوية، و تعرضه لصدمة شديدة جعلته يشعر بالحرج بين زملائه في الملعب و المدرسة و بين معارفه جميعا، فكان أن انعزل و ابتعد عن الجميع و من ثم كره الرياضة و تركها و بالكاد نجح في السنة التالية و لم يكن مؤهله يسمح له حتى بالدراسة في معاهد الرياضة فضلا عن جامعاتها، فدرس ما لم يكن يفكر فيه أو يحبه و نسي أحلامه الأولى أو تناساها.
احذَرِيه، فإنَّه مُهْلِك..!
- التفاصيل
سحر محمد يسري
لأنك زهرة الإسلام الرائعة .. فأمل الأمة فيك كبير.. ولأنك أهلٌ لتحقيق هذه الآمال بإيمانك الراسخ .. وعزمك الأكيد .. ومواهبك الفذَّة .. لذلك كله أرقبك بقلب يملؤه الأمل والثقة، ولكني أخشى عليك قطَّاع الطريق الذين يعرضون للصالحين في كل زمان ومكان.
واليوم أحذرك واحدًا من أخطرهم وأشدهم فتكًا بأعمالك الصالحة، إنه العُجْب!
غاليتي زهرة
في عمر الزهور الذي تنعمين الآن بسنواته يكون كل شيء في الفتاة جميلًا، فصورتها قد استدارت وبدت عليها علامات الأنوثة والجمال، وبين ثقافتها ودراستها تشعر الفتاة بتفتح عقلها أكثر وأكثر، ومع نضوج آرائها وتبلور شخصيتها، قد يتضخم إحساسها بما لديها من مميزات ومواهب، وقد يشمل ذلك عبادتها أيضًا وتفوقها الدراسي، فالعُجْب مرض لا يصيب غالبًا إلا أصحاب الإنجازات والمواهب..!!
رسالة خاصة إلى فتاة الجامعة الفلسطينية
- التفاصيل
خباب مروان الحمد*
الحمد لله رب العالمين، أحمده تعالى وأشكره شكراً يليق به عزَّ وجل، وأصلي وأسلم على رسول البشريَّة محمد بن عبد الله هادي البرية للحريَّة ومخرجهم من ظلمات العبوديَّة ، وأترضى على صحابة رسول الله رضاً تاماً أبدياً سرمدياً، وأوالي وأتولَّى آل بيته الطيبين الطاهرين، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد ألاَّ إله إلاَّ الله وأشهد أنَّ محمداً رسول الله أمَّا بعد:
في البداية أطلب من أختي الفتاة الجامعيَّة الفلسطينيَّة أن تقرأ هذه الرسالة القلبيَّة وهي خالية من الأشغال، متخفِّفة من الواجبات اليوميَّة والأعباء الحياتيَّة، فإنِّي سأحدِّثها بحديث من القلب إلى القلب، وقد يطول حديثي قليلاً وأتمنَّى أن تبقي معي، ولذلك أرجو أن تكوني قد أعطيتِ هذه الرسالة حقَّها من التأمل والتدبر، وأرعيتِ لي السمع، فإنَّ الحديث بإذن الله تعالى حديث مع القلب، ومحاورة مع الروح، ومطارحة للرأي والفِكرَة، ولأجل ذلك أرغب أن تكون النفسيَّة مهيَّأة لذلك، فإن كنت أيَّتها الأخت الجامعيَّة متعبة فلعلَّك تؤجِّلي مطالعة هذه الرسالة الخاصة إلى وقت لاحق ريثما تستعيدي قوَّتك وتخلو من أشغالك.....
محنة الصبايا..
- التفاصيل
أيمن عشماوي
محنة البنات... الأسى يطحنني والألم يهزني ..وعلاقاتي بالناس ارتبكت..وكرهتُ أبي وأمي وإخوتي.. لقد أصبحت قطعةً من أفكاري..لم أعد أنام..لم أعد أستيقظ..
أريد أن أراه,أتمنى أن أستيقظ فأجده ميتاً..وأحياناُ أفكر أن أدس له السّم.
كنت كتاباً مقفولاً وموضوعاً على الرف،وجاء هو وفتحه وقرأ كل سطر فيه وكل كلمة فيه..وكنت سعيدة.
ولكنه في آخر لحظة تركني وتزوج غيري!! لقد ذبحني
ثم بدأت أقاوم العذاب وأرسم الضحكة على شفتي وأغتصب الإبتسامة،وبدأت أعود إلى الحياة لأبحث عن سلوى (بديل) لجراحي..
أبكي..أصلي..أصوم..
أرجوك يارب تدخل وأرحني من هذا العذاب،يامن تعرف عنائي وتكشف عذابي.!!!
هل أنت شاب عادي؟
- التفاصيل
محمد السيد عبد الرازق
قصة الشاب عادي:
(كان هناك رجل ولد بطريقة عادية من أب وأم عاديين وعاش في بيت عادي، وكانت طفولته عادية ثم دخل المدرسة الابتدائية بطريقة عادية والمرحلة التي تليها بطريقة عادية، وكانت درجاته عادية إلأى أن تخرج من الثانوي بمعدل عادي، ليدخل جامعة عادية وتخصصًا عاديًا ليتخرج بطريقة عادية، ثم توظف في وظيفة عادية براتب عادي، وكان عليه أن يختار امرأة ليتزوجها فاختار امرأة عادية ليتزوجها بطريقة عادية وأنجبت له أولادًا عاديين ورباهم تربية عادية وعاشوا بطريقة عادية، ثم تقاعد الرجل بطريقة عادية، ليتوفى وفاة عادية، وأقيمت له جنازة عادية، وكان من الطبيعي أن يترك في الحياة من بعده أثرًا عاديًا) [أقوال وقصص ملهمة، د.محمد فتحي،
(10)].
إن هذه القصة مع الأسف تنطبق على كثير من الشباب الذين عاشوا في هذه الحياة بلا هدف كبير ولا غاية سامية، من أجلها يضحون ويبذلون بل ساقتهم الحياة برتابتها إلى هذا الحال العادي مع الأسف حتى تركوا الحياة بلا أثر يذكر، ومن ثم فإنه لن يذكرهم أحد.