تاريخ النشر : 2016-05-10
رام الله - دنيا الوطن
قال المدير التنفيذي السابق في جمعية حقوق الطفل في سورية، والمندوب السابق مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف، ومسؤول فريق صحي اجتماعي تطوعي يدعى "هيلب تيم"، هيثم الدمشقي، إنه رغم وجود عدد كبير من الاطباء النازحين الذين باتوا على ملاك مديرية صحة ريف دمشق، إلا أن كثيراً من المراكز هناك دون تجهيزات. وتابع ضمن برنامج مين المسؤول على اذاعة ميلودي اف ام "عشرات الأطباء في مراكز جرمانا الصحية موجودين كأسماء على الورق فقط، وفي جديدة الشيباني، مساحة المستوصف كبيرة، ويوجد فيه جهاز سنية مفروز إليه 4 أطباء، إلا أن الجهاز معطل ولايوجد أطباء".
وأردف "الاقتصار على رعاية الطفل والصحة الانجابية في مراكز ريف دمشق الصحية، يجبر المواطنين على التوجه إلى دمشق، ودفع تكاليف كبيرة وسط حال اقتصادي سيء". وهاجم الدمشقي بعض الجمعيات الأهلية التي تعمل في المجال الطبي، قائلاً "أغلب الجمعيات التي تعمل بالمشاريع الطبية تتمركز في المدن الكبيرة المخدمة أساساً، أما في

الارياف فهي قليلة أو غير
موجودة نهائياً في بعض الأماكن كمخيم الوافدين"، مضيفاً "هناك جمعيات تبحث عن مناطق معروفة للظهور إعلامياً، وتهمل المناطق المهمشة علماً أن المشاريع الطبية التي تقوم بها هذه الجمعيات تحصل على ميزانيات ضخمة مقدمة من منظمات دولية، لكنها تذهب لتخديم مناطق مخدمة أساساً".
وبحسب الدمشقي، هناك مراكز صحية "وجودها كعدمها، لعدم وجود اخصائيين مؤهلين، وأجهزة معطلة"، مشيراً إلى وجود "خطورة في حفظ اللقاحات لعدم وجود التجهيزات ببعض
المناطق".
وأشار الدمشقي إلى أنه هناك أطفال غير مثبتين في السجلات الرسمية ببعض مناطق الريف، نتيجة عدم تثبيت زواج الأهل، وهنا لايحصل الطفل على "دفتر اللقاح" لعدم وجود دفتر عائلة أو لعدم وجود اسمه على دفتر العائلة، مايعني بالنتيجة عدم حصول الطفل على اللقاحات الدورية.
وعن الواقع التربوي، أكد الدمشقي أنه لاحظ خلال جولاته إلى عدة مناطق بريف دمشق، منها خربة الورد، وجود اهداد كبيرة من الأطفال تسربوا من مدارسهم رغم وجود المدارس في المنطقة، وقال "قبل الأزمة، كانت أعداد المتسربين تزداد
عاماً بعد عام، والحال يزداد سوءاً خلال الازمة الحالية، مضيفاً "مدارس ريف دمشق ترفع أعداد المتسربين منها شهرياً إلى المديرية، دون أي متابعة"، مضيفاً أنه هناك مناطق في ريف دمشق محتاجة ولم تحصل نهائياً على الحقائب التي قدمتها اليونسيف.
بدوره، قال مدير صحة ريف دمشق ياسين نعنوس، في حديثه مع الصحفي حازم عوض ضمن برنامج مين المسؤول، إن المراكز الصحية بريف دمشق "وجدت لتقديم اللقاح، ثم تطورت لتقديم الرعاية الصحية الأولية، وهي غير معنية بتقديم أكثر من ذلك". وتابع "المركزين الصحيين في جرمانا يقدمان خدمات صحية لها سقف معين، ونأمل أن يقدم مشفى جرمانا المتوقع تشيدده بعد 3 سنوات، ما تحتاجه المنطقة من رعاية"، مؤكداً عدم وجود اي عيادات شاملة في ريف دمشق.
وأضاف "مركزي جرمانا الشرقي والغربي، يقدمان اللقاح والخدمات الانجابية، والمستوصفين غير كافيين لتقديم الخدمات والرعاية الصحية لحوالي المليون مواطن هناك، وسط ازدياد عدد السكان بشكل دائم بسبب الوافدين". وبحسب نعنوس يبلغ عدد المراكز الصحية في ريف دمشق 185 مركزاً، خرج عن الخدمة منها خمسون مركزاً، بينما لاتوجد أي عيادات شاملة، في حين يوجد فقط 3 عيادات متنقلة مهمتها الوصول إلى المناطق الريفية البعيدة.

JoomShaper