(دي برس)
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة مقاهي الانترنت بشكل ملحوظ، بحيث لم يعد يخلو منها شارع أو حي، مستهدفة مراهقين دون سن العشرين حتى أصبحت شريكاً للأهل في التنشئة والتربية بما فيها من قيم وآراء مختلفة.
وترى هؤلاء المراهقين قابعين وراء الطاولات في المقاهي يقضون أوقاتاً ممتعة «برأيهم» مع أصدقائهم ويعبّرون عن آمالهم وأحلامهم ويفضون بسرائرهم بصراحة دون علم الآباء، ولعل من أكثر الأسباب لارتيادهم المقاهي هو الخدمات التي تقدمها لهم من خلال فتح بعض المواقع المحظورة والإباحية، وهو مايدفع بهؤلاء للبحث عن المتعة في هذه العوالم الافتراضية بعيداً عن رقابة الوالدين لتصبح هذه العوالم شيئاً فشيئاً بديلاً عن العالم الواقعي وتبعد المراهقين عن العيش داخل الأسرة والمجتمع الفعلي.

خالد البقالي القاسمي
المهتمون بفعل القراءة وعالم الكتب هذه الأيّام يدركون أن إستهلاك الكتاب لم يعد يلقى الإقبال الكبير نفسه الذي كان عليه في السابق، وعلى الرغم مما يبدو لنا عندما نتحدث عن النشاط التعليمي والمدرسي من أن فعل القراءة هو عبارة عن نشاط محسومة ممارسته سلفاً، بمعنى أن طلابنا وتلاميذنا يقبلون على القراءة بكل تلقائية وعفوية، فإنّ العكس هو الصحيح، حيث نلاحظ الطلاب والتلاميذ يبدون نفوراً من الكتب والقراءة، ويحاولون جهد الإمكان الإبتعاد عن هذا النشاط التثقيفي الأساسي والضروري الذي يؤهلهم للإندماج في خضم الحياة العامة.

مونية الديغوسي
بشيء من التحليل والتفصيل تناولنا جوانب مهمة من العطلة المدرسية، بعيدا عن الصورة النمطية التي تضعها في قالب اللهو اللعب والاعتقاد الذي يجعل منها إما فضاء خال من الالتزامات يسبح المتعلم من خلاله فيستمتع وينسى كل ما يربطه بالمقعد الدراسي، أو فترة من الزمن يُجبر فيها على تأدية واجباته فقط كي يحصل بالمقابل على حقوقه.
تناولنا الموضوع بالدراسة مع المشرفة البيداغوجية بالمدرسة العلمية الجديدة الأستاذة " فاطمة الزهراء سعيداني" ، فأشارت بداية أن الحديث عن العطلة يجرنا للحديث عن كم هائل من الساعات التي تمر على جميع أطراف العملية التعلمية ( المعلم، المتعلم، الأسرة) وبالتالي وجب فيها تضافر الجهود من أجل توجيه المتعلم إلى الطرق المناسبة لاستثمارها، والسؤال المطروح هنا هو كيف يمكن تفعيل العطلة لصالح المتعلم؟

* ماذا يجب على الفتاة أن تفعل إذا تعرضت لتهديد بنشر صورها على الإنترنت؟
* فتاة لاتزال صورها تنتشر على المواقع الإلكترونية: فكرت في الانتحار وقضيت في المستشفى أسبوعاً
دانيا شومان
قرأنا كثيرا وسمعنا عن فتيات تعرضت سمعتهن للتدمير عبر نشر صورهن عبر البلوتوث تلك التقنية التي أثارت عاصفة أزمة أخلاقية في كثير من البلدان العربية بعد استغلال البعض لتلك التقنية لنشر صور فتيات بريئات بين أوساط الشباب واتهامهن في أعراضهن، وانتقلت تلك الأزمة لاحقا مع الإنترنت حيث قام بعض ضعاف النفوس باستغلالها للتشهير بفتيات إما بغرض الانتقام منهن أو لمجرد عبث طائش، وقرأنا كثيرا عن فتيات قدمن شكاوى أمنية ضد أشخاص يتهمن فيه شبانا بنشر صورهن، وقرأنا أيضا عن إلقاء القبض على بعض من أولئك الشبان الذين قاموا بنشر صور الفتيات أو قاموا بتهديد بعضهن وابتزازهن عبر تهديدهن بنشر صورهن بواسطة تقنية البلوثوت أو الإنترنت، كما قرأنا عن عدد من القضايا التي وصلت إلى المحاكم اتهم فيها أشخاص بابتزاز فتيات بنشر صورهن، ولكن أحدا لم يلتق أو يستمع أو يعرف ماذا لدى الفتيات اللاتي تعرضن للفضيحة بنشر صورهن، ولم يعرف أحد كيف كان تأثير نشر الصور على تلك الفتيات؟ أو كيف انتهى بهن الأمر؟ خاصة أن بعضهن مازالت صورهن أو مقاطع فيديو لهن متداولة على الهواتف النقالة أو على الإنترنت عبر اليوتيوب أو غيرها.

د. عبد الكريم بكار
جعل الله ـ عز وجل ـ المراهقة مرحلة انتقالية بين الطفولة والرشد، ولهذا فإن أحد مفاتيح فهم شخصية المراهق يتمثل في إدراك الأنشطة والمواقف التي يحاول المراهق من خلالها أن يُثبت لنفسه ولمن حوله بأنه جدير بالاحترام، وجدير بأن يعامَل على أنه شخص كامل الأهلية وذو رأي ناضج ومعبر عن خبرة وتجربة .... مساعي المراهق للاستقلال كثيرا ما تتجلى في مجادلة والديه وإخوته في أمور تافهة وصغيرة، وهو حين يجادل لا يشك في أن رأيه صواب، وأن رأي غيره خاطئ مئة في المئة.

JoomShaper