هبة محمد

دمشق – «القدس العربي» : في اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال، دعت منظمات إنسانية وحقوقية إلى توفير بيئة آمنة لحماية الأطفال الفلسطينيين في سوريا وقطاع غزة، حيث يواجه طفل واحد من كل طفلين أشكالاً متعددة من الحرمان على كافة الصعد، سواء أكانت تعليمية أم صحية أم اقتصادية أم ظروف المعيشة.

وكشف دراسات ميدانية أجرتها “مجموعة العمل في سوريا ولبنان والأردن” ارتفاع معدلات عمالة الأطفال الفلسطينيين منذ بداية الحرب السورية عام 2011، وازديادها طرداً مع سوء الأوضاع المعيشية التي يواجهونها.

 

ضياء عودة - إسطنبول

تبرز سلسلة من الأسباب وراء التقدير الأخير الذي كشفت عنه الأمم المتحدة بشأن واقع تعليم الأطفال في شمال غرب سوريا، ومع إعلان أحد مسؤوليها عن وجود "مليون طفل خارج المدرسة" هناك يوضح معلمون ومختصون لموقع "الحرة" أن الواقع المفروض ينذر بـ"كارثة خطيرة".

بعد عشرين عاما وبشكل تقريبي سيكون الجيل المنتج في تلك المناطق "جاهل وأمّي" كما تشرح المعلمة، مياسة الشيخ، ويضيف، أحمد عرفات، مدير مكتب شبكة "حراس الطفولة" في شمال سوريا أن العديد من الأفراد حينها قد نراهم "مستهلكين"، مما يفرض أعباء على المجتمع ككل.


بشير العباد
دير الزور- بعد سنوات من الحرب والحملات الأمنية والسلطات المتعاقبة، بات أهالي محافظة دير الزور شرقي سوريا يواجهون معضلة فقدان وثائقهم الشخصية، من هويات وجوازات سفر وبطاقات الأسرة، ما جعلهم أمام تحديات عديدة تتعلق بالحرمان من حرية الحركة، في ظل معالجة غير مُرضية من قبل الإدارة الذاتية التي تحكم شمال شرق سوريا.
وبدأت مشكلة فاقدي الوثائق في محافظة دير الزور، مع انقسام السيطرة عليها بين فصائل المعارضة وجيش النظام منتصف عام 2012، وتزايد أعداد المواطنين المطلوبين للأجهزة الأمنية الذين يخشون التوجه إلى مديرية السجلات المدنية، بسبب وقوعها تحت سيطرة قوات النظام.

 

أسامة الخلف

تداولت صفحات محلية مؤخرا مشهداً لأب يتعاطى المخدرات في مركز مدينة الرقة وبالتحديد بالقرب من مقهى السرايا. وظهر في مقطع فيديو نشره محليون على موقع «شاهد عيان» أطفالاً دون العشرة أعوام تظهر عليهم علامات التقييد والضرب في منزل مهدم، وهم يتحدثون عن أن والدهم يجبرهم على التسول وجمع المال، منذ الصباح وحتى المساء، كونه يتعاطى العقاقير المخدرة.

وقال الأطفال في الشريط المصور إن الغلة اليومية إن كانت قليلة فمصير الطفل والطفلة هو الضرب والكي والتقييد.

الجزيرة نت- خاص

قبل أيام، مرت الذكرى الثانية على آخر عفو عام أصدره الرئيس السوري بشار الأسد مع نهاية أبريل/نيسان 2022، ووافق يومئذ عيد الفطر المبارك. حينها، لم تنشر وزارة العدل قوائم بأسماء من شملهم العفو، أو أعدادهم، بل ألقت القوّات الأمنية بجُلّ المُفرج عنهم في الشوارع، وساقت آخرين إلى مراكز المدن الإدارية، بينما هُرع ذوو المئات من المفقودين بعدما سمعوا الخبر إلى مناطق وصول الحافلات الموعودة، منتظرين عدة أيام وليالٍ وصول أبنائهم، قبل أن يفرّقهم الأمن.

JoomShaper