أ.أحمد عباس
عوّد تلاميذه تقريب البعيد لهم بمثال، فأحضر اليوم باقات ورد، واختار لكلَّ باقة لونًا من الورد، وأفرد باقة من تلك الباقات فجعل فيها من كل لون وردة، وسأل أيهما الأجمل؟ فقالوا: مجتمعين الباقة الجامعة، فقال: لِم؟ فقالوا: تعاكست الألوان فأظهر كلَّ لون جمال ضدّه، وامتزجت الروائح فنشرت رائحة فريدة. قال أحسنتم، فلماذا لا يفهم النّاس الحياة هكذا جمالها في تنوعها، في تعددها، في اختلافها؟!!
لو لم يعرف الإنسان إلا الصوف والوبر فهل سيعرف الإنسان لين الحرير ونعومته، ولو لم يكن في الطبيعة إلا الرخو الناعم فبم سيبني بيته وينشئ مصانعه وسفنه، ولو كان الإسمنت كالطين، فكيف ستشاد ناطحات السحاب ولو كان الطين كالإسمنت فكيف ستبنى المخابز، كل في مكانه جميل، وكما قال الشاعر الفارسي: "أيها الحاجب الأعوج لو كنت مستقيمًا لكنت أعوج".

شبكة النبأ: لاتزال ظاهرة العنوسة وأرتفاع معدلات سن الزواج في المجتمعات العربية مشكلة تؤرق المختصين وتشغل الباحثين الاجتماعيين، حيث يساعد على بروز هذه الظاهرة عدة عوامل اهمها صعوبة تهيئة الوضع الاقتصادي الملائم لبناء اسرة جديدة، مما يدفع الشباب الى التغرب والبحث عن اعمال صعبة تدر دخلا اكبر لجمع تكاليف الزواج.
في حين يرى مختصين ان ارتفاع معدل سن الزواج عن النساء بعد الثلاثين ليس خطيرا  لميول نسبة كبيرة من النساء نحو التعليم والانخراط في اعمال متميزة لتحقق ذاتها.
ولم تعد العنوسة صفة ملتصقة بالنساء بل لازمت الرجال في بعض دول العالم ومنها الصين والدول التي تحدد الإنجاب.

أ.د. ناصر أحمد سنه
ليس ثمة حضارة بلا قيم تمثل علاقة طردية .. صعودا وهبوطا، قوة وضعفا، بقاءً واندثارا. الإسلام دين عالمي جاء للناس كافة، لم يُفرض عليهم كرهاً، بل جذب البشرية إليه ـ طوعاًـ بتعاليمه وقيمه السمحة الرحيمة المتوافقة مع الفطرة والقيم الإنسانية، لذا فهو يوجب على المؤمنين به، والدعاة إليه الانفتاح على الأخر.. تعارفا وتواصلا.. وتعاونا على البر و التقوى ومجانبة  للإثم والعدوان. ولتن ياـي ذلك دون تنزيل قيمة’" لتعارفوا" إلى واقع الحياة. 
ولقد بات من لوازم الإدارة ـ في شتى مجالاتها الاقتصادية والتربوية والتعليمية الخ ـ اجتياز الدورات لكسب مهارات ما يسمى بالاتصال الفعال ((Active communication، وهى في أسسها ومناهجها وطرائقها قد تعكس وجهة نظر (الآخر)، بيد أن المتأمل في قيمنا يجد لها في هذا المضمار صبغةً خاصة، صبغةً ليست قاصرة على المجالات السابقة فقط، بل تتعداها لتشمل الفرد والمجتمع والإنسانية جمعاء.

محاسن أصرف
عادةً ما يكون المثل الشعبي نتاج تجربة شعبية يقصد بها عبرة وحكمة، تحض على سلوك معين،  أو التنبيه من سلوك معين، وذلك من خلال جملة مفيدة وبليغة محكمة البناء، وشائعة الاستخدام لدى كافة طبقات المجتمع وتحمل في ثنايا كلماتها القليلة قصة.
ولعل أبرز الأمثال الشعبية في الحياة الفلسطينية "الجار للجار ولو جار" وهو يدعو إلى التضامن مع الجار في كل حين، وذلك احتكاماً لأوامر الشارع الذي أوصى بحماية حقوق الجار والإحسان إليه، وعملاً بقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال:" أتدرون ما حق الجار، قال: إذا استعان بك أعنته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر عدت عليه، وإذا افتقدته عدته وإذا أصابه خير هنأته، وإذا أصابته مصيبة عزيته وإذا مات تبعت جنازته ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ولا تؤذيه بريح قتار قدرك" رواه البيهقي في شعب الإيمان، وحكم عليه العلماء أنه ضعيف جدا، وبعضهم نسبه لعطاء الخرساني.

حسان خريسات
في الاسبوع الماضي ، لم اجد موقعا اعلاميا او صحيفة محلية الا وكتبت عن تقرير تحدث عن 96 الف فتاة عانس تعدين سن الـ"30" عاما في المملكة ، لكن احداً من ما ذكرت لم يبين الاسباب الحقيقية لهذا العدد الكبير من "العوانس".
لو قلنا أن ثمن تكاليف الزواج المرتفعة هي سبب "للعنوسة" ، سنكون قد أخطأنا التقدير ، لأن في هذه الحالة نكون قد حكمنا على الزواج من منطلق مادي صرف ، بمعنى أن الزواج يساوي مصاريف يوم أو أكثر بقليل من عمره ، مع العلم أن المهم هنا هو ما بعد الزواج ، وهذا أمر لا تنتبه له الأغلبية لأنها ترى أو تلخص الزواج في ليلة العرس وما يرافقها من مظاهر الاحتفال ، لهذا نجد بعض العرسان يصرفون النظر عن "العرس" ويكتفون بحفلة بسيطة مع الأصدقاء والمقربين ليحتفظوا بمصاريف العرس عسى أن تنفعهم في قضاء أغراض أخرى،

JoomShaper