تلفزيون سوريا ـ إسطنبول

أطلقت منظمة "عدل وتمكين "  حملة "أنتو معنا/ أنتم معنا" لرسم جداريات تذكارية لـ 10 آلاف مختفٍ قسراً، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي بقضية الاختفاء القسري، وذلك في عدة محافظات، بدءًا من دمشق ودرعا وإدلب.

وتشهد الحملة مشاركة فنانيين وطلاب من كلية الفنون بجامعة دمشق، إضافة إلى أهالي المعتقلين والمغيبين قسراً، إذ تهدف إلى التأكيد على ضرورة كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لأسر الضحايا.

في قلب مدينة حماة، وسط سوريا، إذ لا تزال أصداء المجزرة المروّعة التي ارتكبها نظام حزب البعث عام 1982 تتردد في ذاكرة من عاشوها، تقف السيدة مُعزز كريشة شاهدةً على إحدى أشد المآسي التي حُفرت في وجدان سوريا الحديث.

في تلك الأيام الحالكة، وجدت كريشة، التي تجاوزت الثمانين عاماً، نفسها أمام قرار لا طاقة لأمٍّ به، إذ كان عليها أن تختار بين ابنيها، من يسلم للجنود، ومن تحاول أن تخفيه عن أعينهم. خيار مستحيل، لكنه فرض عليها كما فُرض الموت على آلاف الأبرياء في تلك المجزرة التي تركت ندوباً لا تندمل في ذاكرة الناجين.

 

علاء الدين الأحدب

حمص- في مفارقة تبعث على الدهشة، وفي حين لا يزال الناس يحتفلون بانتظار الثورة أمام ساحة الساعة الجديدة بمدينة حمص، تشق فتاة لم تتجاوز الـ10 سنوات طريقها بينهم لتثبت ملصقا ملونا استدعى انتباه المارّة.

مشهد يرجع بالزمن للوراء 11 عاما، وتحديدا يوم 23 يوليو/تموز 2013، ليلة اختطاف والدها وشقيقها من قبل جهة مجهولة، في وقت لم تحدد أي من مؤسسات النظام المخلوع مصيرهما.

تلفزيون سوريا ـ باسل المحمد

لا تقل حاجة سوريا كبلد مدمر أنهكته الحرب على مدى 14 عاما، إلى إعادة إعمار مادي قد تستغرق سنوات، وتصل كلفته إلى مليارات الدولارات، نظراً لحجم الخراب والدمار الذي خلفته آلة الإجرام الأسدي، لا يقل ذلك عن حاجته إلى إعادة إعمار وترميم على المستوى الاجتماعي.

 

علاء الدين الكيلاني

"ما أحصل عليه لا يكفي لتسديد آجار المنزل، فاضطررت أن أستعين بجمعيات أهلية كانت تقدم لنا بين حين وآخر مواد غذائية مختلفة، غير أن ذلك لم يكن حلا" هكذا بدأت هالة، البالغة من العمر 55 عاما، حديثها عن معاناتها بعد أن اعتقلت قوات الأمن السورية زوجها في مطلع عام 2013 بتهمة التظاهر ضد النظام، ولم تسمع عن مكان احتجازه أو مصيره حتى الآن.

JoomShaper