لندن-سانا: أكدت صحيفة اندبندنت البريطانية إن حادثة مقتل جدة عراقية جراء التعذيب على يد جنود بريطانيين قبل ثلاثة أعوام هو أحد أسوأ انتهاكات القوات البريطانية في العراق .
وقالت الصحيفة في تقرير لمحررها القانوني روبرت فيركالك نشرته اليوم حول ملابسات القضية التي تحقق فيها الشرطة العسكرية البريطانية إن تقرير الجنائي سيكشف ان جثة الجدة العراقية صبيحة خضرألقيت على قارعة الطريق في شهر تشرين الثاني عام 2006 وقد اخترقتها رصاصة في منطقة البطن كما بدت على وجهها آثار التعذيب.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان من عائلة الضحية قولهم إنهم شاهدوا جنودا بريطانيين يقتادون الجدة بعد انتهاء مداهمتهم لمنزلها وانها كانت على قيد الحياة .
فيما ذكرت رواية المتحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية آنذاك أن الجدة وقعت في مرمى النيران المتبادلة أثناء مداهمة جنود بريطانيين لمنزلها وأنها توفيت لاحقا في مستشفى عسكري 0
وأوضحت الصحيفة ان محامي عائلة الفقيدة سيرفعون قضية ضد وزارة الدفاع البريطانية في المحكمة العليا في لندن حيث يشيرون إلى أن الجنود البريطانيين داهموا منزل الفقيدة بطريقة اعتقدأن خلالها سكان المنزل أنهم يتعرضون لسطو مسلح ما أجبر ابن الضحية على إطلاق النار من بندقية كلاشنيكوف باتجاه السقف لترويع المهاجمين فبدأ الجنود البريطانيون باطلاق النار لمدة عشرين دقيقة متواصلة ما أدى إلى مقتل الشاب.