وفاء علوش

في سوريا لم تعد الطفولة كما كانت، فمنذ اندلاع الثورة عام 2011 وجد الأطفال السوريون أنفسهم كباراً فجأة، فملايين منهم عاش تجارب النزوح والشتات، كذلك وُلد كثيرٌ منهم في المخيمات أو ترعرع بين خيام مؤقتة لا تحمل معنى الاستقرار. ومع مرور أكثر من عقد، أصبح واضحاً وجود جيل خسر حقه الطبيعي في عيش طفولة طبيعية وبدت الحاجة ملحة لإعادة تشكيله وبنائه ليصبح جزءًا فاعلًا في مجتمعه.

 

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي»: وسط استمرار موجة الغلاء المعيشي وارتفاع أسعار المواد الغذائية في قرى وبلدات الشمال السوري وجدت نساء كثيرات في أرياف إدلب في الزراعة المنزلية وإنتاج المؤونة بابا للعيش الذي لا يقتصر على تأمين حاجات الأسرة اليومية فقط، بل يتعداها ليغذي الأسواق المحلية في القرى والبلدات القريبة بمنتجات طازجة.

    ابتسام تريسي

الجزيرة مباشر

واحدة من أبشع الجرائم ضدّ الإنسانية ما تزال تداعياتها مستمرة لغاية اللحظة، اختفاء أكثر من أربعة آلاف طفل وطفلة من سجون المجرم الهارب خلال سنوات الثورة، مرتكبو هذه الجريمة رؤساء فروع أمن، ووزيرتين سابقتين من عهد النظام، ومنظمات تَدَّعي أنّها إنسانية، وتشير الاتّهامات الأولية أنّ كلّ ذلك كان يتمُّ برعاية سيدة الجحيم أسماء الأسد.

 أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن الاحتياجات الإنسانية في سوريا ما تزال مرتفعة بشكل مقلق، مشيرة إلى أن 16.5 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، في ظل تدهور الخدمات الصحية وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

يوسف أحمد بدوي

شكلت المنظمات السورية غير الحكومية جهات فاعلة على مدار الأزمة الإنسانية التي شهدتها سوريا فترة الحرب، ولعبت دورا حاسما من خلال تقديم الخدمات ولعب الأدوار التي خلقها غياب المؤسسات الحكومية الخدمية، إلا أن مصير هذه المنظمات بعد سقوط نظام الأسد، أصبح على المحك بسبب عوامل متعددة.

وأخذت المؤسسات الإنسانية والإغاثية أشكالا مختلفة وتباينت أصنافها وفقا لنشاطها ومنطقة العمل ونوعية السلطات القائمة والتنسيق مع مصادر الدعم، لكن تغيرات عديدة طرأت على عملها منذ سقوط النظام، مع توقعات بتراجع دورها مستقبلا.

JoomShaper