الإسلام اليوم
زار 70 فردًا من أعضاء هيئات التدريس والطلاب من جامعات كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية جامعة الأزهر، لمناقشة نظرة الإسلام للمرأة، باعتبار أن الأزهر وجامعته هو المكان المناسب لإعطاء الصورة الحقيقة عن الإسلام.
وأكد الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، خلال استقباله الوفد: أن طلاب الأزهر يدرسون الشريعة ليجيدوا فهم الإسلام على حقيقته، ومحاربة العادات والتقاليد السيئة التى تضر الإسلام.
وأشار الطيب إلى أن المرأة تتمتع بحرية التعليم في مختلف كليات جامعة الأزهر، مؤكدًا أن المرأة أثبتت تفوقها وعبقريتها العلمية في جميع المجالات.
من جانبها أكدت إحدى المدرسات المساعدات من أعضاء الوفد؛ أن الإسلام يساوى بين المرأة والرجل في الحقوق والوجبات، فالمرأة في ظل الإسلام مساوية للرجل، وتأخذ حقوقها كاملة، ولم تكن منعزلة عن المجتمع، بل إنها تشارك في جميع قضايا المجتمع منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا الحاضر.
وأشارت إلى أنَّ معاملة الإسلام لغير المسلمين تتسم بالعدالة والإنصاف بين جميع بنى البشر بغض النظر عن انتمائهم الديني، فالإسلام يحرم الاعتداء على أي إنسان مهما تكن ديانته أو جنسيته.
يأتي ذلك في الوقت التي تشهد فيه مصر توترات بسبب قرار حظر النقاب, وكان الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، قد أصدر قرارًا بحظر ارتداء النقاب في المعاهد الأزهرية للفتيات، وفي المدن الجامعية الخاصة بهن، وأثار هذا القرار جدلاً واسعًا في الأوساط الدينية والشعبية.
وفي السياق ذاته أصدر وزير التعليم العالي المصري هاني هلال قرارًا إداريًا بمنع لبس النقاب في المدن الجامعية المصرية، وحرم المنقبات من دخولها، بيد أن محكمة القضاء الإداري ألغت هذا القرار بعدما أقامت طالبتان منتقبتان دعوى قضائية ضده، معتبرة أن النقاب حرية شخصية.
ثم قرر الوزير منع ارتداء النقاب داخل الامتحانات، فقامت حوالي 55 طالبة برفع دعوى ضد قرار الوزير، ولكن محكمة القضاء الإداري أيّدت في هذه الحالة القرار بحظر ارتداء النقاب أثناء تأدية الامتحانات، مما دفع الطالبات للتحايل على القرار بلبس الكمامات كبديلٍ للنقاب.
وفد أمريكي في"الأزهر" لمناقشة نظرة الإسلام للمرأة
- التفاصيل