ابوظبي ـ تنطلق 31 من يناير الجاري في ابوظبي فعاليات مؤتمر الامارات الثاني للتطوع والملتقى الخليجي للتطوع تحت شعار "المجتمع المؤسسي..معا لمجتمع منتج" والذي يعقد تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام بمبادرة من "زايد العطاء" ومؤسسة التنمية الاسرية وغرفة تجارة وصناعة ابوظبي وبشراكة مع مجلس ابوظبي للتعليم ومعهد التكنولوجيا التطبيقية والشرطة المجتمعية ودائرة التنمية الاقتصادية والاتحاد العربي للتطوع وجمعية متطوعي الامارات ومركز الامارات للتطوع وشركة الامارات للاتصالات المتقدمة"دو" ومركز ابوظبي العالمي للتميز المؤسسي وبلدية ابوظبي وموصلات الامارات وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية.
وانتهت اللجنة المنظمة من اتخاذ الترتيبات والاستعدادات لانعقاد المؤتمر والملتقى والذي سيستمر على مدار يومين ويشارك فيه ممثلو الوزارات والهيئات والجهات الحكومية ونخبة من المفكرين والمثقفين وممثلون عن عدد من المنظمات داخل الدولة وخارجها.

وقالت مريم الرميثي المديرة العامة لمؤسسة التنمية الاسرية ان المؤسسة تشارك بفعالية في هذا الحدث انطلاقا من الاهتمام الذي توليه لبرامج التطوع والتي تسهم في التخفيف من معاناة افراد المجتمع مشيرة الى ان الامارات تولي اهتماما كبيرا لبرامج التطوع بكافة اشكالها.

واشارت الرميثي الى ان الشيخة فاطمة بنت مبارك وجهت بالاهتمام بالاعداد الجيد للمؤتمر والملتقى حيث تم تشكيل فريق عمل لانجاز الترتيبات اللازمة لانطلاق المؤتمر.

واكدت ان المؤتمر الذي يشارك فيه مسؤولون من داخل الامارات ومن دول مجلس التعاون الخليجي يعتبر فرصة جيدة لمناقشة الموضوعات المتصلة بالتطوع والمقترحات التي من شأنها ان تنمي البرامج التطوعية في مختلف المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية والعمل الانساني كما ان المؤتمر يعتبر فرصة لاستعراض المعوقات التي تواجه تنفيذ برامج التطوع في مختلف انحاء العالم وبالتالي اقتراح الحلول المناسبة للتغلب عليها بهدف تسهل وصول المساعدات بالسرعة المطلوبة.

واضافت الرميثي ان الامارات تكونت لديها خبرة تراكمية واسعة في مجال الاعمال التطوعية حيث تعتبر من الدول السباقة على المستوى العالمي في مجال تنفيذ الاعمال التطوعية في شتى بقاع العالم دون تفرقة.

وقالت ان جلسات المؤتمر ستستعرض التجربة الاماراتية في هذا المجال الذي يستند الى ادراك اهمية العمل التطوعي في حياة الأفراد والمنظمات والمؤسسات والهيئات باعتباره يتكامل مع المؤسسات الرسمية في سد حاجات المجتمع إلى جانب القيام بالخدمات الخيرية.

وقالت ان الامارات تولي العمل الاجتماعي التطوعي أهمية قصوى وانها لذلك تحرص على غرس مفاهيم ألتطوع لدى الاجيال الصاعدة من خلال المناهج الدراسية كما ركزت على توعية افراد المجتمع باهمية العمل التطوعي من خلال المحاضرات والندوات.

من جانبها قالت امل العبودي الرئيسة التنفيذية لمركز الامارات للتطوع ان انعقاد مؤتمر الامارات للتطوع والملتقى الخليجي للتطوع ياتي بعد النجاح الذي تحقق في انعقاد المؤتمر الاول العام الماضي والذي كان له دور في تعزيز العمل التطوعي في مختلف القطاعات وتشجيع افراد المجتمع عليه مشيرة الى ان المؤتمر يستهدف كبار المسؤولين المعنيين في تفعيل البرامج التطوعية والمدراء التنفيذين في المؤسسات الحكومية والمؤسسات الاهلية والتطوعية وغير الربحية ومؤسسات القطاع الخاص المعنية بالتطوع المؤسسي وافراد المجتمع وطلبة المدارس والجامعات منوهة بدعم عدد من المؤسسات الوطنية والخاصة لهذا المشروع.

واضافت العبودي ان العمل التطوعي يعتبر من سمات مجتمع الامارات الذي حقق انجازات كبيرة في هذا المجال استكمالا للنهج الذي ارسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله الذي غرس فينا جميعا حب التطوع والعمل الخيري ما اثمر عن انشاء الهيئات والمؤسسات الخيرية التي تقوم بدور رائد في مجال العمل التطوعي .

وقالت ان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يسير على النهج ذاته وكذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مؤكدة في الوقت نفسه ان العمل التطوعي والانساني يلقى دعما واهتماما مستمرين من سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الاحمر.

واوضحت المهندسة منى الجابري نائبة مساعد المدير العام لقطاع العلاقات التجارية ان العمل التطوعي يحظى باهتمام مختلف القطاعات في الامارات ومن قبل افراد المجتمع مشيرة الى ان المؤتمر سيستعرض تجربة الامارات في مجال العمل التطوعي من خلال مناقشة نماذج للبرامج التي نفذت في هذا المجال الى جانب استعراض تجارب دول الخليج في العمل التطوعي والنظرة المستقبلية لتعزيز العمل التطوعي من خلال تشجيع المؤسسات على القيام بدورها في مجال التطوع كما ستعقد على هامش المؤتمر ورش عمل تستعرض التجارب المختلفة في مجال العمل التطوعي الى جانب التركيز على اليات انخراط افراد المجتمع في الاعمال التطوعية.

وتتمثل اهداف الملتقى في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع وتفعيل الشراكة بين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وترسيخ ثقافة العمل التطوعي المجتمعي والمؤسسي وتفعيل دور افراد المجتمع والمؤسسات في استثمار اوقات الفراغ وتعميق العمل التطوعي لدى النشئ الجديد والمساهمة مع الجهات الرسمية للنهوض والرقي بالمجتمع ومعرفة مشاكل وقضايا وحاجات المجتمع وحلها واستغلال امكانيات افراد ومؤسسات المجتمع وتسهيل التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمعات الاهلية وتحقيق التكافل والتضامن في المجتمع بواسطة العمل التطوعي.

وتركز محاور المؤتمر على اهمية العمل الاجتماعي التطوعي واهدافه والعمل التطوعي والتنمية المجتمعية المستدامه وانواع واشكال العمل الاجتماعي التطوعي وعوائق العمل التطوعي وتفعيل دور العمل الاجتماعي التطوعي ثم دور الاعلام في العمل التطوعي والتنسيق بين الاعمال الاجتماعية والتطوعية والعوامل المشجعة على العمل التطوعي وتهيئة بيئة العمل ومعايير اختيار الكوادر البشرية في العمل التطوعي وعوامل جذب المتطوعين وتدريب وتاهيل المتطوعين وكذلك مستقبل العمل التطوعي.

ويذكر ان مبادرة زايد العطاء أطلقت عام 2003 انسجاما مع الروح الانسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات وبرعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر وتهدف الى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي المجتمعي.

وقد دشنت المبادرة خلال السنوات الماضية العديد من البرامج المجتمعية من خلال شراكة استراتيجية مع العديد من المؤسسات الوطنية والعالمية شملت مبادرة القلب المعطاء وتدريب بلا حدود وايادي العطاء وملتقى العطاء العربي وبرنامج مسؤولية ومشروع وقاية ومستشفى الإمارات الإنساني العالمي المتنقل "علاج" ومركز العلوم المتنقل "مهارات" والمكتبة المتنقلة "كتاب"واكاديمية الامارات للتطوع وحملة المليون متطوع.

 

العرب أون لاين

JoomShaper