سامر سليمان
وقعت «المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا» أخيراً اتفاقية تعاون مع جامعة حلب السورية، تستضيف الأخيرة بمقتضاها «المؤتمر الثاني للمرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا» من 20 إلى 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010.
وعلّق رئيس المؤسسة الدكتور عبدالله عبدالعزيز النجار، على الإتفاقية بقوله إن مؤسسته سبق أن نظّمت مؤتمراً عنوانه «آفاق البحث العلمي والتطوير التكنولوجي»، برعاية الرئيس السوري بشار الأسد، موضحاً أنه إضافة إلى سيدات العلوم والتكنولوجيا، سيشارك في المؤتمر المُقبل سيدات أعمال وباحثون وعلماء ورجال أعمال وقيادات عدد من وسائل الإعلام، وممثلون عن منظمات عربية وإقليمية ودولية معنية بقضية المرأة. وأضاف: «ان المستقبل للمجتمعات التي تمتلك التكنولوجيا والملكية الفكرية، وليس للمجتمعات المستوردة للتكنولوجيا».
يعد هذا المؤتمر استكمالاً لمجريات المؤتمر الأول الذي استضافته دبي في أيلول (سبتمبر) الماضي، برعاية الأميرة هيا بنت الحسين، بمعنى تأطير الجهود التي تدعم دور المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا، ومساهمتها في عملية التنمية المستدامة، من خلال بلورة جهودها عبر شبكة الانترنت، وكذلك مشاركتها في بناء مجتمع المعرفة.
في سياق متصل، أكد الدكتور محمد نزار عقيل، رئيس جامعة حلب، أهمية دور المرأة العربية في التنمية الاقتصادية، خصوصاً أنها تمثل ما يزيد على 48 في المئة من سكان العالم العربي. وقال: «ان مجتمع المعرفة الذي نسعى الى بنائه، يقوم على البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، على أن تشارك المرأة في ذلك بإيجابية».
وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة غادة محمد عامر، مديرة برامج المرأة في «المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا»، أن المرأة العربية أصبحت تعي جيداً مسؤوليتها في التنمية، وضمنها توظيف نتائج البحث العلمي والتكنولوجي لتلبية حاجات المجتمع.
وقالت: «نعمل على تحفيز أكبر عدد من الباحثات والعالمات والمخترعات العربيات، للمشاركـة في هـذا الحـدث العـربي الفريد والمهم للغـايـة، خـصوصـاً أن المرأة العربـيـة، أصبـحــت قادرة على المشاركة في عمليات صنع القرار في المستويات المختلفة، ووصلت إلى مرحلة من التمكين ساعدتها على اكتساب ثقة صانعي القرار السياسي والاقتصادي، الى حدّ تفويضها صلاحيات الإمساك بالكثير من مواقع السلطة».
دار الحياة