القاهرة - «أوان» - تسبب خطأ طبيب «حديث التخرج» وإهماله بمأساة لأسرة مصرية، بعد أن دخلت «الأم» المستشفى تعاني من «صداع».. لكنها خرجت منه جثة هامدة، تاركة وراءها طفلين صغيرين ورضيعة (35 يوماً) لا تتوقف عن البكاء، وزوجا مكلوما يسعى للقصاص وإثبات الجريمة التي وقعت بحقّ زوجته.
قال الزوج ضياء عبدالوهاب قمحاوي، في تصريحات صحافية، إن زوجته هدى إبراهيم فرج (٢٨سنة) أصيبت بصداع متقطع، الأسبوع الماضي، فاصطحبها إلى مستشفى «قصر العيني» التابع لكلية الطب جامعة القاهرة، وأُجريت لها الفحوصات الطبية في قسم «المخ والأعصاب»، وتم عمل أشعة مقطعية على المخ، وبعض التحاليل الطبية التي أوضحت نتائجها عدم وجود أي أمراض. ونصح الطبيب الزوجة، بعد علمه بأنها أنجبت طفلة منذ شهر، بالتوجه إلى قسمي: النساء والتوليد والعيون، اللذين أفادت تقاريرهما بأنها تتمتع بصحة جيدة. وتابع قائلاً: طلب أحد الأطباء من زوجتي الحضور في اليوم التالي، لإجراء فحوصات أخرى. وبالفعل اصطحبتها مرة ثانية، وتقابلنا مع «طبيب الامتياز» حديث التخرج، الذي قام بحجزها.. وطلب أخذ «عينة» من العمود الفقري، ليتعرف على سبب الصداع، كما قال لنا. لكنه فشل في أخذ «العينة» مرات عدة، وفي المرة الأخيرة أدخلَ الإبرة بصورة خاطئة في ظهرها، فسقطت زوجتي مغشياً عليها.. وحدث «تخشب» في جسدها.
وأضاف الزوج المكلوم أن الطبيب «حاول إدخال الإبرة في العمود الفقري طوال ربع ساعة، في عشر محاولات متكررة، وحينما صمتت زوجتي وفقدت النطق.. دخلت مسرعاً، لأجدها جثة هامدة وعيناها جاحظتان، فصرخت في وجه الطبيب.
وفي اليوم التالي، فوجئ الزوج ضياء قمحاوي بطبيبة من المستشفى تطلب منه بطاقة هويته، وحينما سألها عن صحة زوجته.. لم ترد، فصرخ في وجهها سائلاً: «هل ماتت؟».. فلم تجبه، فأسرع الزوج إلى قسم شرطة «مصر القديمة» لتحرير «محضر رسمي» للتحقيق فيما حدث لزوجته، وأثناء ذلك تلقى اتصالاً من أحد أقاربه يخبره بوفاة الزوجة.
ويستطرد الزوج باكيا «أنا عايز حق زوجتي، وأملي في الطب الشرعي.. ولو لم يثبت الطب الشرعي الحقيقة فأنا مستعد لأحضر خبيراً على حسابي الخاص، لمعرفة سبب الوفاة. زوجتي تركتني مع ثلاثة أطفال.. بينهم الرضيعة ضحى (٣٥ يوماً)، وطفلان آخران (٥ سنوات وعامان) يبحثان عنها في كل مكان، ولا يصدقان أبداً أنهما فقدا والدتهما إلى الأبد. كما أن زوجتي كانت مسؤولة عن رعاية والدتها المسنة التي فقدت الوعي بعد علمها بخبر وفاة ابنتها».
خطأ طبيب يجعل 3 أطفال أيتاماً.. والأب المكلوم يطلب القصاص
- التفاصيل