دمشق - 31 - 3 (كونا) -- اطلقت هيئة تخطيط الدولة في سوريا بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان اليوم تقرير حالة سكان العالم للعام 2009 الذى اعده الصندوق تحت عنوان (في مواجهة عالم متغير.. المرأة والسكان والمناخ ).
ونقل بيان لهيئة تخطيط الدولة عن رئيسها عامر لطفي قوله ان التغيرات الديموغرافية هي الاكثر تنوعا وتعقيدا وتراكما عبر الزمن اذ تنطوى على نتائج متشعبة عديدة اقتصادية واجتماعية وبيئية تزداد تعقيدا مع تنوع وازدياد الحاجات الانسانية في ضوء محدودية الموارد وعدم الكفاءة في استخدامها.
واشار لطفي الى اهتمام الحكومة بقضايا السكان وتمكين المرأة والبيئة وما تحقق من تقدم في هذا المجال لافتا الى ان المؤشرات الديموغرافية تدل على ان سوريا تمر بمرحلة التحول الديموغرافي وهي المرحلة التي مرت بها معظم البلدان المتقدمة في بداية مراحل النمو والتي تتميز بحدوث انخفاض في معدل النمو السكاني .
واوضح ان الخطة الخمسية الحادية عشرة للحكومة السورية التي يتم اعدادها حاليا تاخذ بالاعتبار علاقة السكان بالتنمية بابعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية باعتبار النمو السكاني هو احد اهم التحديات التي يجب العمل عليها.
من جانبه اوضح المنسق المقيم لانشطة الامم المتحدة في سوريا اسماعيل ولد الشيخ احمد ان هذا التقرير يوفر افاقا جديدة لنقل المناقشة حول تغير المناخ من الطابع الفني والتقني حول الانبعاثات الكربونية للدول الى تأثيره على ارض الواقع.
وقال ولد الشيخ احمد ان النساء هن من اشد الفئات تأثرا بتغير المناخ في البلدان النامية لانهن يشكلن النصيب الاكبر من القوى العاملة الزراعية حيث يقمن على تدبير امور الاسر المعيشية ورعاية افرادها ما يحد من قدرتهن على التنقل ومضاعفة تعرضهن للكوارث الطبيعية المتصلة بالاحوال الجوية.
واستعرض التقرير النقاط الاساسية لحالة سكان العالم لعام 2009 التي شملت على عناصر تغير المناخ واثره على مكاسب التنمية والهجرة وآلية تخفيف اثره والعبء المجحف الذي تتحمله المرأة والصحة الانجابية والتحكم في تغير المناخ .
واشار التقرير الى انه من شأن أي معاهدة للاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية المتعلقة بالتغير المناخي مساعدة الناس على التكيف مع التغير وتسخير طاقات النساء والرجال من اجل عكس مسار الاتجاه نحو ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوى للارض وستكون بمثابة استراتيجية عالمية اصيلة وفعالة لمعالجة مسالة تغير المناخ في الاجل الطويل .
وجاء في التقرير ان تغير المناخ يهدد بتفاقم حدة الفقر وارتفاع مستويات البحار ويهدد الصحة وزيادة معدلات انتشار الامراض التي تسببها ناقلات الجراثيم كما يسهم في ازدياد حدة التحركات السكانية على نطاق كبير والهجرة من الريف الى المدن. كما يهدد في الوقت ذاته بتعريض حياة الناس للخطر وتقويض سبل معيشتهم وتفاقم الفجوات بين الاغنياء والفقراء وزيادة الفوارق بين النساء والرجال ولاسيما في البلدان الفقيرة مؤكدا ضرورة ان تتنبأ الحكومات بالضغوط التي يمكن لتغير المناخ ان يضيفها الى المهمة العصيبة المتعلقة بالنهوض بالتنمية.(النهاية) ط ك / ف ي ف كونا311647 جمت مار 10

JoomShaper