قال نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الخارجية فاروق حبيب إن كارثة الزلزال في الشمال السوري أكبر بكثير من حجم المساعدات التي قدمت حتى الآن، وإن مؤسسات الدفاع المدني السوري لم تتلق أي وعود من الأمم المتحدة
وأضاف حبيب في لقاء مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، أن منظمات الإنقاذ المحلية هي التي تعمل في مدن ومحافظات الشمال المتضررة، وأن حجم المساعدات التي دخلت حتى الآن محدود جدًا، وأغلبها كان مجدولًا في مرحلة ما قبل الزلزال.
واتهم حبيب الأمم المتحدة بالفشل في تدبير ملف المساعدات الدولية وتوزيع الأموال على الجهات التي تحتاجها، مؤكدًا أن عددًا كبيرًا من الدول العربية والإسلامية كان بإمكانها أن ترسل مساعدات طبية وإنسانية رغم الصعوبات اللوجستية التي يتحدث عنها البعض.
وقال إن الأمم المتحدة مسؤولة سياسيًا عن عدم إيصال المساعدات المتوافرة والمخزنة في مستودعات تركيا وأربيل بالعراق للمتضررين في الشمال السوري الذي تسيطر عليه قوى المعارضة.
يأتي هذا فيما نظم السكان المتضررون من الزلزال في بلدة ترمانين شمالي إدلب وقفة فوق أنقاض منازلهم المدمرة احتجاجًا على تأخر دعم منكوبي الزلزال، مطالبين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتقديم مساعدات عاجلة.
وقال نائب مدير الدفاع المدني السوري للشؤون الخارجية إن هيئة الإغاثة القطرية ومركز الملك سلمان للإغاثة من السعودية، هما المؤسستان الوحيدتان اللتان تمكنتا من إدخال المساعدات من خلال معابر سالكة. متسائلًا عن الموانع التي تحول بين الدول العربية الأخرى لإرسال قوافل المساعدات للمنكوبين.
وأوضح المسؤول السوري أن هناك 800 كيلومتر حدودًا مشتركة مع تركيا، و400 كيلومتر مع العراق، مشيرًا إلى أنه كان بالإمكان استعمال هذه الحدود معابر آمنة لإيصال المساعدات لمنكوبي الزلزال.
يذكر أن مجموع قتلى الزلزال في سوريا بلغ 5840، بينما ارتفع عدد المصابين إلى أكثر من 10500.
وبعد مرور 12 يومًا على وقوع الزلزال لا تزال أعداد كبيرة من السوريين تفترش العراء، كما تحولت العديد من الساحات العامة وحقول الزيتون إلى ما يشبه المأوى المؤقت لعشرات الآلاف من الأسر التي شرّدها الزلزال هناك.
المصدر : الجزيرة مباشر