أحمد السليم
شمال سوريا – "ظللت أحك جلدي حتى خرج الدم منه"، لا يستطيع مصطفى النجار النوم بشكل هانئ لأيام عديدة بسبب انتشار الفطريات في جسده، مما يسبب له حكّة جلدية شديدة.
يعاني مصطفى النجار الذي يعيش في أحد المخيمات بالقرب من معبر الهوى الحدودي مع تركيا شمال إدلب، من الإصابة بالفطريات الجلدية "العنيدة"، حيث لم يستجب مرضه للكثير من الأدوية خلال الفترة الماضية.
وفي حديث للجزيرة نت، يقول النجار إنه زار 3 أطباء ووصفوا له العديد من الأدوية، لكنها كلها كانت تساعد على إنهاء الفطريات لفترة قصيرة ثم تعود للانتشار، مما سبَّب له عقدة نفسية بسبب ظهورها مجددا وللآلام المستمرة.
ويضيف النجار أن الدواء مكلف لأنه يحتاج كل 3 أيام أنواعا مختلفة من الأدوية، ومن أجل شرائها يحتاج ما قيمته 50 دولارا شهريا.
انتشار الفطريات الجلدية
ويعاني آلاف السوريين من انتشار الفطريات الجلدية وخصوصا في منطقة المخيمات شمالي البلاد، حيث بلغت أعداد المصابين -بحسب مصادر متقاطعة من الأطباء- ما بين 80 و100 ألف مصاب.
الدكتور بسام مصطيف طبيب الجلدية والمشرف على علاج مئات المصابين شمالي سوريا، يؤكد أن الفطريات الجلدية تصل ذروة انتشارها في الأجواء الحارة، مع تزايد الرطوبة والتعرق وانتشار المسببات الفطرية والطفيليات، وأشار إلى أن الموضوع منتشر في المخيمات بالدرجة الأولى بسبب قلة النظافة وعدم وجود صرف صحي.
وقال مصطيف للجزيرة نت إن احتشاد السكان في المنطقة من دون عزل يزيد انتشار المرض بشكل كبير، والعلاج يستمر حوالي 6 أسابيع، ولكن الظروف في شمالي سوريا تعقّد من العلاج، "فقد يأتي شخص للعلاج فيكون أخوه أو ابن عمه أو جاره مصابين، بالتالي بعدما يُشفى المريض يعود فينتكس مرة أخرى.
ويطالب الطبيب السوري بضرورة تعقيم المواد الأساسية كالمناشف والشراشف والثياب الداخلية عن طريق الغلي وتهوية البيت والتعقيم والتشميس واستخدام مادة الكلور في المنزل وعزل الأشخاص المصابين بشكل كامل.
وفيما يتعلق بالإصابة بالفطريات العنيدة، يؤكد مصطيف أن علاجها "يمكن أن يستغرق من 3 إلى 6 أشهر من العلاج الدوائي المتواصل، ولكن تظل الوقاية أفضل، لأن العلاج مكلف جدا وغير متاح لجميع المرضى".
تردّي الواقع الصحي
ويعاني القطاع الصحي في شمالي سوريا من انهيار شبه كامل بسبب قلة عدد المشافي، وتعرضِ المراكز الصحية للقصف من قبل النظام السوري، وانهيار بعضها جراء الزلزال.
وشهد القطاع الصحي ضغطا شديدا خلال الفترة الماضية لعدة أسباب، منها انتشار وباء الكوليرا، ووقوع آلاف الضحايا والمصابين بسبب الزلزال والقصف.
يقول مدير الصحة في إدلب الدكتور زهير قراط إن بالمنطقة نحو 50 مستشفى و105 مراكز صحية، لكن المشافي عبارة عن وحدات صغيرة تضم 20 أو 30 سريرا فقط، وهو قرار تم اتخاذه بسبب القصف، حيث تم توزيع المشافي على مناطق متعددة ونقاط كثيرة بحيث إذ حدث قصف لا يكون هناك خسائر بشرية ومالية كبيرة.
وأشار قراط، في حديث للجزيرة نت، إلى أن زيادة الأسرّة في تلك المشافي أو إنشاء مشاف مركزية كبيرة يحتاج معدات وأجهزة جديدة، لأن المعدات المتوفرة حاليا أغلبها متهالك وقديم، وخاصة أجهزة التصوير الطبي والأشعة وأجهزة الجراحة ومعدات العمليات.
وأضاف "يجب علينا التعامل مع النقص الطبي بما يتوفر لدينا، لكن ما زلنا بحاجة للكثير من المشافي المركزة والمشافي التخصصية مثل تلك المتخصصة في جراحة القلب والسرطان والجراحة العصبية بشكل عام، كما نحتاج لأجهزة غسيل الكلى وإلى فرق طبية في هذه الاختصاصات الطبية".
المصدر : الجزيرة
=====================
التفكير بإيجابية يمكن أن يقلل تدهور الدماغ لدى كبار السن
أكدت دراسة جديدة على وجود صلة بين السعادة والصحة، حيث وجدت أن التفكير الإيجابي حول عملية الشيخوخة يمكن أن يبطئ التدهور المعرفي لدى كبار السن.
روابط إعلانية بواسطة Project Agora
اعرف دخل الممرضات في الولايات المتحدة. (انظر الرواتب)وظيفة الممرضة | البحث في الإعلانات
إليك كيف يمكنك الحصول على عقار فاخر بأسعار معقولة في دبي (انظر الأسعار)عقارات إعمار ميسورة التكلفة
وقام باحثون من كلية ييل للصحة العامة بالتحقيق في تعافي كبار السن من الضعف الإدراكي المعتدل (MCI)، وهو نوع شائع من فقدان الذاكرة. ووجدوا أن الذين لديهم “معتقدات عمرية إيجابية” كانوا أكثر عرضة للتعافي واستعادة مهارات التفكير والذاكرة الطبيعية من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
وقال مؤلفو الدراسة، بيكا ليفي ومارتن سليد، إن هذه الدراسة هي الأولى التي تربط العامل الثقافي – الموقف الإيجابي تجاه الشيخوخة – بتعافي الضعف الإدراكي المعتدل.
وقد ينسى من يعاني من الضعف الإدراكي المعتدل الأحداث الأخيرة أو يكرر نفس السؤال، أو يكافح مع التخطيط أو حل المشكلات، أو يصرف انتباهه بسهولة أو يستغرق وقتا أطول من المعتاد للعثور على الكلمة الصحيحة لشيء ما.
والأعراض ليست شديدة بما يكفي للتدخل بشكل كبير في الحياة اليومية، ولكن المصابين بهذه الحالة هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
وأشار الباحثون: “يفترض معظم الناس أنه لا يوجد شفاء من الضعف الإدراكي المعتدل، ولكن في الواقع يتعافى نصف أولئك الذين يعانون منه. ولا يُعرف الكثير عن سبب تعافي البعض بينما لا يتعافى الآخرون. ولهذا السبب نظرنا إلى معتقدات السن الإيجابية، لمعرفة ما إذا كانت ستساعد في تقديم إجابة”.
واستخدمت الدراسة المنشورة في مجلة JAMA Network Open ، بيانات من دراسة الصحة والتقاعد، وهي دراسة استقصائية وطنية، وتتبع الباحثون المشاركين الذين يبلغون من العمر 65 عاما فما فوق الذين خضعوا لفحص الضعف الإدراكي المعتدل والمعتقدات الإيجابية للعمر.
وتم إعطاء أكثر من 17 ألف مشارك محفزات مثل “كلما تقدمت في السن، شعرت بعدم الجدوى”، وسُئل كل منهم عما إذا كان يوافق أو لا يوافق على تحديد موقفه تجاه الشيخوخة.
وكما هو متوقع، كان أولئك الذين حافظوا على معتقدات عمرية إيجابية أكثر عرضة بنسبة 30% للتعافي من الضعف الإدراكي المعتدل، والتعافي بسرعة أكبر من أولئك الذين لديهم معتقدات عمرية سلبية، بغض النظر عن شدة الإدراك الأولية الضعيفة.
وفي الواقع، كان المشاركون الذين بدأوا الدراسة بإدراك طبيعي أقل عرضة للإصابة بضعف إدراكي معتدل على مدار الـ 12 عاما القادمة إذا كان لديهم موقف جيد تجاه التقدم في السن.
واقترح مؤلفو الدراسة أن “تدخلات الاعتقاد بالعمر على المستويين الفردي والمجتمعي” يمكن أن تشجع المزيد من الناس على التفكير بشكل إيجابي في الشيخوخة، وبالتالي عكس التدهور المعرفي في وقت لاحق من الحياة.
واقترحت الدراسات السابقة أنه يمكن تجنب مثل هذا الضعف من خلال تمارين يومية بسيطة، بينما وجدت أبحاث أخرى أن الطعام العالي المعالجة والتقاعد المبكر يمكن أن يسهما في ذلك.