بيروت ـ خدمة قدس برس - دعا منتدى البرلمانيين العرب للتربية، في ختام دورته الرابعة، اليوم الجمعة 11 حزيران (يونيو)، إلى تحسين نوعية التعليم بمختلف درجاته واتخاذ إجراءات عملية وتوفير اعتمادات مالية إضافية لتغطية احتياجات التعليم.
كما دعا المنتدى المنظمات الدولية والإقليمية المهتمة بالشأن التربوي، إلى وضع تقديرات للانعكاسات المالية لبرامج تحقيق الجودة في ظلّ المعطيات المتوفرة لديها، لوضعها رهن إشارة البرلمانيين لمساعدتهم في إقناع صناع القرار في بلدانهم بضرورة تخصيص دعم مالي إضافي للميزانيات المخصصة للتربية.
ودعا المنتدى في ختام أعماله إلى إنشاء مجموعات صداقة بين البرلمانات العربية ومنظمات التربية والعلوم والثقافة، تكون إطاراً لتبادل المعطيات والتجارب والمقترحات والخبرات.
وأوصى الاجتماع بتعميق النظر في المعوقات التي تواجهها البلدان العربية في مجال التربية والتعليم، للخروج بتوصيات وتوجهات بعيدة النظر وقابلة للتنفيذ.

كما أكد المنتدى أهمية التركيز على الهوية الوطنية والقومية في العملية التربوية والتعليمية، بما يعمق هذه القيمة لدى الأجيال الصاعدة، وعلى اعتبار اللغة العربية من أهم مقومات الهوية العربية والدعوة الملحّة إلى مزيد من الاهتمام بها في جميع المراحل التعليمية بما يساعد على حذقها وإتقانها.

ودعا المنتدى المنظمات المعنية بالشأن التربوي، إلى "مزيد من الاهتمام بدعم قطاع التربية والتعليم في العراق لمواجهة التحديات الخطيرة التي يواجهها في هذا الظرف العصيب الذي يعيشه، وبخاصة في مجال محو الأمية وضمان حق المرأة في التعليم والتكوين المهني والبحث العلمي".

ودعا المنتدى إلى الاستفادة من التجارب الناجحة في مجال تعليم جيد للجميع في البلدان العربية الإسلامية وتبادل الخبرات في هذا المجال، من أجل تعزيز علاقات التعاون بين اليونسكو والعراق، وإلى دعم اليونسكو لعقد مؤتمر عالمي في بغداد عن "دور التعليم في صياغة الهوية الوطنية للأجيال في مناهج التعليم وفي مجال تجميع المعلومات وإدماج التكنولوجيات الحديثة للاتصال في التعليم للتعلم بما يمكن من مساعدة مجتمع المعرفة".

ومن جانب آخر؛ دعا المنتدى إلى تحقيق مبدأ التعلم عن بعد والتعلم مدى الحياة، والتنشئة على "القيم الإنسانية والكونية المشتركة التي أساسها التسامح والوسطية والحوار والسلم والتعاون والتضامن والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان".

JoomShaper