تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
سلط تقرير إنساني صدر، اليوم الإثنين، عن منظمات دولية تقودها الأمم المتحدة الضوء على معاناة السكان في شمال غربي سوريا، خلال الأشهر الأولى من عام 2024، نتيجة لتصاعد الأعمال العدائية.
وخلص التقرير، الصادر عن تجمع الحماية في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية - أوتشا، إلى أن العنف تصاعد في المنطقة خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، ما أدى إلى تدهور الوضع الأمني وزيادة حدة أزمة النزوح والفقر.
وأفاد التقرير بأن 35% من السكان يفكرون في الانتقال بسبب تصاعد الأعمال العدائية، لا سيما في إدلب وحلب، في حين أن الخوف هو الدافع الأساسي للتفكير في الانتقال بنسبة 72%.
وحدد 60% من المشاركين أن الاستغلال يشكل خطراً رئيسياً، و 48% قلقون من عمالة الأطفال، و36% صرحوا بوجود مشكلات تتعلق بالاعتداء والإساءة، إضافة إلى عدم اليقين بشأن آليات الحماية.
وذكر التقرير أن 20% يواجهون تهديدات بالإخلاء، وأن الأسباب الرئيسية تشمل عدم دفع الإيجار وارتفاع المطالبات المالية من الملاك.
وأعرب 79% عن خشيتهم من أن يصبحوا بلا مأوى في حال إجبارهم على النزوح، في حين عبّر 57% عن قلقهم بشأن الدخل والاستغلال، بينما يعاني 89% من مشكلات نفسية ولم يتلقوا أي دعم.
وصعّدت قوات النظام هجماتها على ريفي إدلب وحلب خلال الأسابيع الماضية، حيث قصفت المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة، خاصة الطائرات المسيّرة الملغمة.
وبحسب الدفاع المدني السوري، فإن فرقه استجابت خلال النصف الأول من العام الحالي لـ 392 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهم على مناطق شمال غربي سوريا.
وكان من بين تلك الهجمات 293 هجوماً بالقذائف المدفعية، و27 هجوماً براجمات الصواريخ، و7 هجمات من الطائرات الحربية الروسية، و3 هجمات بالأسلحة الحارقة.
ما هي الفئات الأكثر تأثراً واحتياجاً؟
أوضح التقرير أن الأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال ذوي الإعاقة يشكلون الفئات الأكثر تأثراً بنسبة 83% و66% على التوالي، بالإضافة إلى النساء اللاتي يرأسن أسرهن وكبار السن الذين يقدمون الرعاية.
وأشار 70% من المستطلعين إلى الحاجة إلى توزيع عادل للمساعدات الإنسانية، في حين أكد 35% على أهمية دعم الصحة النفسية والاجتماعية، وشدد 49% على ضرورة توفير بدائل للسكن.
وأوائل الشهر الجاري أصدر فريق منسقو استجابة سوريا، تقريراً جديداً كشف عن ارتفاع مقلق في نسبة العائلات الواقعة تحت خط الفقر في شمال غربي سوريا.
وأشار التقرير إلى أن 91.18% من العائلات تعيش تحت خط الفقر، مما يعكس تدهوراً كبيراً في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المنطقة.
وأعرب فريق منسقو استجابة سوريا عن قلقه من تراجع المساعدات الإنسانية المقدمة للمنطقة وانعدام فرص المشاريع المتاحة، مما يزيد من اعتماد العائلات على المساعدات الخارجية ويضاعف من معاناتها في الحصول على المستلزمات الأساسية.