عمان - الدستور قال الدكتور عدنان زرزور استاذ علم التفسير بجامعة دمشق أن العولمة وما يراد منها حاليا هو عولمة الثقافة والقيم ، وأن ابرز وجوه الثقافة تتمثل بالمرأة ومكانتها في المجتمعات ، وذلك لأن طبيعة أي نظام اجتماعي في أي أمة إنما يقرره الوضع الذي تتمتع فيه المرأة عند تلك الأمة. وأضاف في محاضرة خلال اللقاء الخاص الذي نظمه القطاع النسائي في منتدى الوسطية للفكر والثقافة ، والذي عقد بعنوان "دور الأسرة الإسلامية في مواجهة أخطار العولمة" في المقر الرئيسي للمنتدى وبحضور وفد نسائي من محافظة معان وضواحيها ، بان المرأة كانت تتمتع بحقوق اجتماعية في العهد النبوي لم تعد تتمتع به في العصور التالية. وأشار الدكتور زرزور إلى أن من مفارقات العولمة أن ما يراد عولمته لا يحمل الصفة العالمية بل سمات مجتمع معين وقد يتفق مع الإسلام بنقطة أو اثنتين بحسب عادات الإسلام والفطرة والأصالة ، وقد لا يتفق أبدا. وأكد على ضرورة مقاومة هذا الغزو الثقافي المراد إدخاله على المجتمع الإسلامي والتأثير في ثقافته من خلال اختراقه لمنظومة الأسرة التي هي أساس أي مجتمع ، ويجب مقاومة هذا التحدي من خلال الدور المحوري المنصب على المرأة باعتبارها أساس الأسرة وعمودها. وتناول الدكتور زرزور الأولويات التي يجب أن تنتهجها المرأة لمقاومة هذا التلوث الثقافي وأولها العناية بالأبناء منعا لإصابتهم بهذا الوباء الذي يصيب العقول والنفوس ، كذلك يجب إتباع مبدأ التحصين الفكري الثقافي داخل الأسرة بحيث لا تقع المسؤولية على المدرسة فقط للقيام بهذا الدور وان كان لها دور واضح ، لكن الأسرة والمرأة في المقام الأول لها الدور الأبرز والاهم في هذه المهمة.
زرزور يؤكد دور المرأة المحوري في مواجهة محاولات اختراق منظومة الاسرة العربية
- التفاصيل