فادي يعقوب/PNN/
ضرورات الحياة دفعتهن إلى امتهان تربية النحل في مزارع خاصة في إحدى قرى مدينة بيت لحم، وذلك لسد رمق عدد من الأسر المحتاجة في تلك المناطق التي تعتبر وحسب نظر بعض الأسر هناك بأنها بلد مهمشة لا تصل إليها الخدمات الأساسية ولا يوجد عمل لبعض أفراد عدد من الأسر فيها.
في مشهد جميل ترى فيه خلايا النحل متلاصقة متراصّة وتعمل حوالي 12 امرأة على متابعة تلك الخلايا وتنظيفها وترتيبها والعمل على صيانتها للوقاية أيضا من الأمراض وصولا إلى قطف العسل، مما يساهم ذلك في مساعدة 12 أسرة ممن يعملن في تربية النحل.
فاطمة بريجية "أم حسن" وهي رئيسة المركز النسوي في قرية المعصرة شرق مدينة بيت لحم بالضفة الغربية وعضو في اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار حدثتنا في وكالة "PNN" عن طبيعة عمل تلك النساء في تربية النحل حيث أن ذلك يأتي ضمن برنامج مقدم من مؤسسة "الرؤيا العالمية" عبر خطة تشرف عليها المؤسسة لمساعدة بعض الأسر والنساء اللاتي يردن العمل في توفير العمل لهن من خلال هذا البرنامج"تربية النحل".
"أم حسن" تواصل الحديث (لدينا جمعية منبثقة عن المركز النسوي ولدينا أيضا 11 إلى 12 امرأة تعمل في مجال خلايا النحل وهي خطة تبنتها هنا لدعم تمكين المرأة في خلايا النحل بحيث لدينا 45 خلية نعمل عليها حاليا).
وتقول:"النحل يحتاج إلى رعاية ووضع ماء وتفقده للوقاية من الأمراض ولدينا أشياء لديها خدمة تحتاج إليها وتقسم النساء الأدوار على بعضهم لبعض، وفي بعض الأوقات يقمن بالعمل جميعا دون استثناء لتفقد الخلايا ومن ثم قطف العسل أواخر مرة قبل رمضان وجزء من المبلغ من إنتاج هذا العسل يذهب إلى النساء والباقي إلى ما يحتاجه المشروع من أدوية وغيرها".
ولكن أم حسن أوضحت -في كلام صريح لوكالة "PNN" بأن هذا المشروع لا يأتي بالمدخول المقنع للنساء اللاتي يعملن في هذا المجال بحيث يتم جني 2000 شيكلا كل 7 شهور وهذا كما تقول "أم حسن" لا يكفي لإعالة 12 عائلة، ولكن كوضع تلك القرى المهمشة "ولا البلاش" كما قالت بالعامية في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها في فلسطين بشكل عام، بحيث يأتي دعما للأسر ومساعدة نشكر الله عليها.
وقد قدمت أم حسن شكرها للمؤسسة التي وفرت المشروع لعدد من النساء في قرية المعصرة وشكرت أيضا وزارة الزراعة لما تقدمه من دعم وجهد لإعالة عدد من الأسر، مشيرة إلى أن هناك مهندس يأتي لفحص ومتابعة خلايا النحل التي قدمتها لنا مؤسسة الرؤيا العالمية للقرية، وننتج كمية جيدة من العسل إلا أن هناك مشاكل تعاني منها المرأة الفلسطينية نظرا الظروف القاهرة التي تعيشها يجعلها تقبل بالعمل بأي شيء لسد احتياجات المنزل.