اربد - الدستور - صهيب التل نجحت جمعية حماية الأسرة والطفولة في اربد في إعادة العلاقات الأسرية الطبيعية لـ 11 أسرة انفصل فيها الأب والأم عن بعضهما ، نتيجة جهود بذلتها الجمعية خلال شهر رمضان أثناء فترة المشاهدة للأطفال التي كانت تجري داخل الجمعية ، حسب ما أفاد رئيسها كاظم الكفيري.وبين الكفيري خلال لقائه عددا من الصحفيين في اربد أن الجمعية نجحت في إعادة اللحمة من جديد بين عدد من الأسر بالاعتماد على أسلوب الاستماع إلى وجهات نظر الطرفين بحيادية والتقريب بينها ما أكسب أفراد هذه الأسر مهارة الحوار الزوجي والأسري وفق الاحترام

المتبادل وبمشاركة الأطفال القادرين على فهم هذا الحوار وطبيعته.وقال ان اللقاءات التي تتم عادة في الجمعية يصاحبها مشاعر تردد وخوف وخجل شديد من الأطفال وبؤس وقلق بين الأب والأم نتيجة تدني منسوب الثقة والاحترام المتبادلين بينهما ، موضحا أن مثل هذه اللقاءات لمشاهدة الأطفال عادة ما يصاحبها مشاحنات وتبادل للاتهامات أو تحريض للأطفال ضد الطرف الآخر فتتوتر العلاقات وتعكر الأجواء وتنعكس آثارها السلبية على الأطفال وسلوكياتهم ، بخلاف ما ينجم عنها من آثار وأضرار نفسية واجتماعية على هؤلاء الأطفال مستقبلا. وأوضح الكفيري أن الجمعية تتعامل حاليا مع أكثر من 120 حالة مشاهدة لغير الحاضنين من المطلقين سواء كان في مرحلة الانفصال الجزئي أو الطلاق الكامل.وقال ان الجمعية تقوم باستقبال حالات الطلاق الجزئي أو الكلي من المحاكم الشرعية أو من خلال اتفاق الطرفين المتخاصمين ، ويقوم الاختصاصي الاجتماعي في الجمعية بإجراء الدراسات الاجتماعية الأولية للبحث عن وسائل الإصلاح بين الطرفين ، للبدء بمحاولات إعادة اللحمة إلى هذه الأسر التي نجحت الجمعية في إعادتها إلى بعض الأسر المختصمة.وبين أن عملية المشاهدة تتم بشكل حضاري بحيث يسمح للمشاهد رؤية أطفاله بعيدا عن أي توتر أو إحراج بالتنسيق مع القائمين على الجمعية من خلال تعليمات يتم موافقة الطرفين عليها ويلتزمان بها خطيا من اجل المحافظة على حقوقهما دون إثارة أي إشكالات.وقال ان هناك تعليمات للمشاهدة تتمثل في الالتزام بالهدوء والنظام طيلة فترة المشاهدة والالتزام بالحضور في الوقت المحدد للمشاهدة ، وفي حال التعذر على المتعذر إعلام الجمعية بوقت كاف ، مشددا على أهمية التزام المشاهد بعدم التعرض للطفل بالإيذاء النفسي أو البدني.وأشار إلى انه يوجد في الجمعية وحدة خاصة لرصد الإساءة للأطفال حيث تقوم هذه الوحدة برصد ومتابعة الشكاوى حول ذلك من قبل المرشدين والتربويين في المدارس أو المقدمة من المواطنين أو من الأطفال أنفسهم ، لافتا إلى أن سجل الشكاوى يبين أشكال الإساءة التي يتعرض لها الأطفال وتنوعاتها العديدة مثل الإساءات الجسدية واللفظية أو حرمان الطفل من التعليم وإجباره على العمل في سن مبكرة.وأوضح أن الجمعية تعاملت خلال العام الحالي مع 40 حالة تم معالجة معظمها ، لافتا إلى أنه تم استحداث وحدة التأهيل الاقتصادي التي تعتبر وحدة جديدة أنشأتها الجمعية بناء على الحاجة لدراسة أوضاع النساء المطلقات والأطفال الذين يتعرضون للاضطهاد بحرمانهم من التعليم وإخراجهم من المدارس للعمل أو التسول.وقال انه بعد إتمام إعادة التأهيل يمنح المؤهل قرضا خاصا من صندوق إقراض خاص للأطفال عندما يبلغون سن العمل حسب قانون العمل والعمال إضافة إلى تأهيل المطلقات في مهن تتناسب وأوضاعهن ليتمكن من إعالة أنفسهن بعد أن أثبتت إحدى الدراسات أن النفقة التي تتقاضاها النساء المطلقات لا تكفي لمتطلبات الحياة.وأشار إلى أن الجمعية قامت بالعمل على محورين أحدهما مهني لإكساب الأطفال مهارات محددة بعد اختياره المهنة التي يرغب العمل بها مستقبلا ، مبينا انه بعد إنهاء فترة التدريب المناسب يمنح قرضا للبدء بالعمل الذي اختاره وتدرب على إتقانه.وحذر الكفيري من ارتفاع معدلات الطلاق نتيجة أسباب كثيرة ، داعيا أصحاب الاختصاص الى دراستها ووضع الحلول المناسبة لها حماية للأسرة والمجتمع.

 

JoomShaper