ناهد إمام
قالت صحيفة الجارديان  إن القادة الصينيين في إحدى مقاطعات الصين الشمالية فى طريقهم لاتباع سياسة جديدة في ترقيات المسئولين تقوم على سؤال الآباء والأزواج والأصهار، عما إذا كان هذا الشخص المرشح للترقية باراً بهم، وأنهم راضون عنه، وبحسب النتيجة لإجاباتهم يتقرر منحه الترقية من عدمها! وعليه فقد خسر11 مسئولا بالفعل فرصهم في التدرج إلى الرتب الأعلى بحسب الجارديان، ومعتبراً أن التفانى فى العمل ليس عذراً مقبولاً للإهمال الأسري، قال كي شينغاي سكرتير الحزب الشيوعي بمقاطعة ويكسيان بإقليم هيبيل: "إذا أردت أن تساعد الجمهور تحلى ببر الكبار، وينبغي على المسئول أن يكون قدوة في ذلك"، مؤكداً على أهمية اتباع تعاليم "كونفوشيوس" بأن البر بالآباء والكبار يفوق الفضائل الأخرى، وأن الذين لا يهتمون بآبائهم لا يمكن ائتمانهم على شئون الجمهور. ويتم تفعيل هذا القرار عن طريق مستشارين في المقاطعة يقومون بسؤال الآباء والأصهار والأزواج عن مدى المعاملة اللائقة التي يتلقونها، والشكاوي التي تأتي من أقارب ساخطين تكون كافية للاعتراض على الترقية.
يأتى هذا القرار فى ظل معاناة عشرات الملايين من العمال المهاجرين الذين يكدحون بعيدا عن مدنهم، بينما شكلت سياسة الطفل الواحد أسراً يجب أن يعيل فيها شخص واحد كبير والدين وأربعة أجداد.
ومن جهتها أشارت الصحيفة إلى أنه كان بالصين 167 مليون شخص تجاوزوا سن الستين عام 2009، بينما يتنبأ بحث أمريكي بارتفاع العدد إلى 438 مليونا بحلول عام 2050.
وقالت إن المسئولين يعكفون على إعداد قانون يسمح لكبار السن بمقاضاة الأبناء الذين لا يزورونهم بصفة دورية، كما قامت السلطات بتوزيع نياشين "نجمة طاعة الوالدين" تكريما للمستقيمين أخلاقيا.

JoomShaper