وكالات (لها أون لاين): نظمت عدد من ممثلات الجمعيات الرافضة لمظاهر الأسلمة في أوربا تظاهرة ، يوم السبت، في مدينة بروكسل للمطالبة بحظر الحجاب في المدارس الفرنسية في بلجيكا.
وهتف المتظاهرون "لا حجاب في المدرسة" بعد أن تجمعوا أمام المجلس الإقليمي للولاية الفرنسية ملبين نداء جمعيات مناهضة للإسلام في أوربا. والمجلس الإقليمي الفرنسي هو المؤسسة التي تمثل الناطقين بالفرنسية في بروكسل وإقليم والونيا، أي 40% من سكان البلاد.
وادعت ممثلات الجمعيات أنهن لا يطالبن بمنع الحجاب في بلجيكا، وإنما يطالبن بمنع ارتداء الحجاب في المدارس وإلزام الفتيات المسلمات بارتدائه.
وتنفي المسلمات المحجبات في الدول الأوروبية باستمرار مزاعم أنهن يتعرضن لضغوط من أهلهن من أجل ارتداء الحجاب، كما تعتبر الطالبات أن منع الحجاب يمثل عائقا أمام الاندماج في المجتمع ويشعرهن بالاضطهاد الديني وإعاقة حرية العبادات.
وينقسم البلجيكيون الناطقون بالفرنسية حول موضوع منع الحجاب في المدارس.
واحتج عدد من الناشطات في المنظمات النسائية والعلمانية على منع الحجاب باسم الحرية والخيار الحر، بحسب ما أوضحت النائبة الفدرالية المدافعة عن البيئة لصحيفة "لو سوار" زوي جينو، وهي من ابرز الشخصيات المنظمة لحملة التوقيع على عريضة ضد منع الحجاب، وقع عليها عدد من النواب.
واستقبلت بلجيكا العام الدراسي الجديد هذا العام بقيام بعض المدارس بمنع المسلمات من دخول مدارسهن بالحجاب، ما أدى إلى تظاهر العديد من الطالبات خارج المدارس مطالبات بحقهن في حرية التعلم والعقيدة، واقترح مجلس الشيوخ البلجيكي أوائل الشهر الجاري مشروع قانون "يجرم" ارتداء النقاب في بلجيكا.
وفي بلجيكا يعود قرار منع ارتداء الحجاب أو السماح به في المدارس إلى مديري المدارس، ويوجد 23 مدرسة فقط من بين 148 مدرسة في المستويات الأقل من الثانوي تسمح بارتداء بالحجاب، بينما كانت هناك مدرسة واحدة فقط ثانوية تسمح به قبل أن تقرر مؤخرا عدم السماح بارتدائه.
ويعيش في بلجيكا نحو 450 ألف مسلم من أصل حوالي عشرة ملايين نسمة، ويتوزع المسلمون بين 250 ألفا من أصول مغربية، و130 ألفا من أصل تركي، و30 ألفا من أصل ألباني، أما الباقي فمن أصول فلسطينية وجزائرية وتونسية وبوسنية.
منظمات عنصرية تتظاهر ضد الحجاب في بروكسل
- التفاصيل