مفكرة الإسلام: لم يعد الموت رعبًا طرفة يطلقها صديق ليضحك منها أصدقاؤه بعد أن أُعلن يوم الجمعة عن وفاة الطفل جوردان ماديسون بسبب الخوف والترويع.
فقد تنمر مراهقان بريطانيان على جوردان وهو أصغر منهما وروعاه وهددا بضربه، ولسوء حظيهما كان الطفل يعاني من علة قلبية أدت إلى وفاته من شدة الخوف.


هذا ما أكده المحقق في أسباب الوفاة إذ طالب المحامين والشرطة بدراسة أمر مقاضاة الطفلين.

وبعد جلسة استماع استمرت ساعتين قال محقق أسباب الوفيات لمقاطعة سندرلاند ديريك وينتر: إنه ينبغي على المحكمة الجنائية أن تدرس ما إن كان هناك ضرورة لتوجيه اتهامات جنائية للمراهقين بعد موت الطفل جوردان ماديسون.

وكان جوردان قد خر صريعًا في يناير 2008 بعد فراره من ولدين أكبر منه هدداه بالضرب.

وكان الطفل الذي كان يعاني من حالة قلبية نادرة تعرف بـ"ضيق في الوعاء الأورطي، قد لاذ بمنزل صديق له قبل أن يسقط على الأرض ثم نقل إلى مستشفى المقاطعة حيث توفي هناك.

وأكد المحقق عدم الاستخفاف بمثل هذه الحوادث وضرورة استيفاء التحقيق فيها وسماع كل الحجج والأدلة.

وقالت أم الطفل المتوفى: إن مراهقًا يدعى جوردان جوريدسون عمره 18 عامًا من الجوار كان كثير الشغب ومصدر إزعاج لسكان المنطقة وكان دائم التربص بابنها وكثيرًا ما كان يتنمر عليه ويهدده وأطفال آخرين بمضرب بيسبول ويطلق صواريخ على نوافذ الناس.

ويذكر أنه في يوليو الماضي أخلت المحكمة الجنائية سبيل المراهقين لعدم كفاية الأدلة لكن في استجواب يوم الخميس الماضي قالت الطبيبة الشرعية جنيفر هاملتون بإمكانية وفاة الطفل نتيجة فعل شخص آخر وأن انهياره كان نتيجة مطاردة. وأضافت أن الإجهاد والقلق من عوامل الخطر لعلته القلبية التي أدت إلى وفاته.

وعندما سئل المختصون في أمراض القلب قالوا: إن الذين يعانون من مثل حالة جوردان يمكن أن يعيشوا حتى سن الثلاثين أو الأربعين.

 

JoomShaper