رام الله (الضفة الغربية) 16-12-2009 (ا ف ب) - اتهمت فتاة فلسطينية الجيش الاسرائيلي بممارسة الترغيب والترهيب ضدها للحصول على نسخة اصلية لشريط فيديو يظهر فيه احد افراد الجيش وهو يطلق عيار معدني باتجاه شاب فلسطيني وهو مقيد.
وكانت الفتاة سلام كنعان صورت في كاميرتها الخاصة احد افراد الجيش الاسرائيلي ويدعى عمري وهو يطلق النار على قدم الشاب اشرف ابو رحمة وهو مقيد بعد اعتقاله على مدخل قرية نعلين في الضفة الغربية في تموز/يونيو 2008.
وقالت سلام كنعان (18 عاما) لوكالة فرانس برس ان احد الضباط الاسرائيليين اتصل بها قبل ايام وعرض عليها تحديد المبلغ الذي تريده لقاء الحصول على النسخة الاصلية للشريط.

واستخدمت مؤسسة بتسيلم الاسرائيلية لحقوق الانسان نسخة من هذا الشريط في تقديم دعوى قضائية ضد الجندي الاسرائيلي، خاصة بعد ان عرض مشهد اطلاق النار في اكثر من تلفاز على المستوى العالمي.

واكدت كنعان "عندما اتصل معي الضابط الاسرائيلي قلت له بان هذه الشريط هو يمثل قضية فلسطين وانا لا يمكن لي ان ابيع هذا الشريط باي ثمن كان".

وحضرت كنعان والشاب اشرف ابو رحمة احدى جلسات المحكمة في تل ابيب وتم التعرف على الجندي الذي اطلق النار.

وقال عرفات كنعان شقيق ان الضابط الاسرائيلي الذي اتصل مع شقيقته على هاتف منزل العائلة يدعى "بيبي بنيامين".

وروت سلام كيف ان الجيش الاسرائيلي حضر فجر اليوم الاربعاء الى منزل العائلة. وقالت ان الجيش قام بتفتيش غرفتها بشكل دقيق.

واضافت ان "الجيش الاسرائيلي جاء الى منزل اسرتي وقام بالتفتيش وتحطيم كل شيء بحثا عن النسخة الاصلية للشريط".

واضافت ان "مجموعة كبيرة من الجنود حضرت وبدأوا اطلاق قنابل الصوت وتحطيم النوافذ بدون ان يقولوا لنا شيء سوى ان البيت محاصر".

وتابعت ان "الجنود كانوا يدفعوننا كلما حاولنا سؤالهم عما يريدونه، واخذوا والدي (56 عاما) واخواني الثلاثة الى خارج المنزل وقاموا بضربهم".

واضافت "انا متأكدة ان الجيش الاسرائيلي يعمل على ابتزازي وابتزاز اسرتي للحصول على النسخة الاصلية من شريط الفيديو من خلال الترغيب مرة والترهيب مرة اخرى".

وتبدي سلام التي تدرس الاعلام في احدى الكليات الفلسطينية في رام الله، اصرارا على ملاحقة الجندي الاسرائيلي الذي اطلق النار.

وقالت "اعرف انني اخوض لعبة سياسية لكني متأكدة انني سانتصر في النهاية".

ونشرت في الاونة الاخيرة مشاهد مصورة لمستوطن اسرائيلي وهو يدهس شاب عدة مرات في الخليل، صورها احد الاسرائيليين في هاتفه النقال.

كما بثت وسائل اعلام اسرائيلية صورا لفتاة وهي تطعن جنديا اسرائيليا عند حاجز قلنديا الذي يفصل بين مدينة القدس ورام الله في الضفة الغربية.

JoomShaper