دمشق-سانا: استعرضت الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية أمس مع أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية العمل الذي تضطلع به المنظمة في مجال استنهاض دور المرأة العربية لتكون شريكا أساسيا في بناء المجتمع العربي وتحقيق التنمية التي تنشدها مجتمعاتنا.
وأكدت الدكتورة العطار أن المجتمع لايمكن أن ينهض إلا بجناحيه المرأة والرجل وانه في قضايا الوطن لايمكن الفصل بين قضايا المرأة وأخرى للرجل مشيرة إلى أن قضية المرأة قضية وطنية وقومية ودولية ينبغي التعاطي معها على هذا الأساس لأن ما تعاني منه المرأة في أي مكان من العالم هو واحد ومتشابه إلى حد كبير.
ونوهت الدكتورة العطار بالدور الذي تضطلع به منظمة المرأة العربية في تفتيح وعي المرأة وتنمية قدراتها وإيجاد الطريق السليم لها من أجل التحرك والنهوض للوصول إلى التقدم المنشود مؤكدة أن المنظمة تشكل ركنا أساسيا في العمل العربي المشترك.
واستعرضت الدكتورة العطار التاريخ الذي قطعته المجتمعات العربية والصعوبات التي تم تجاوزها في مجال تمكين المرأة مشيرة إلى ان الوضع الان مختلف وقالت .. الان المرأة بيدها أن تكون أو لا تكون .. لم تعد العقبة خارجية ولا نريد للمرأة أن تصل إلى هذا الموقع أو ذاك إلا بإمكاناتها لأن أي وصول غير مشروع يحدث ارتدادا سلبيا على قضية المرأة.
من جانبهن عبرت عضوات المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية عن تقديرهن للجهود التي تبذلها سورية من أجل إنجاح عمل المنظمة ونوهن بالدور الذي حققته المرأة السورية والذي يشكل مثالا يحتذى به في الدول العربية الأخرى.
وأكدن أن على المرأة العربية أن تصنع نفسها وإلا تنتظر الآخرين ليقدموا لها ماتحتاجه عبر بناء قدراتها والاستفادة من التجارب الناجحة التي قدمتها المرأة العربية في مواقع بارزة كسورية لتساهم إلى جانب الرجل في تنمية مجتمعاتها.
وفي نهاية اللقاء قدمت الدكتورة ودودة بدران المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية درع المنظمة وشعارها للدكتورة العطار تقديرا لجهودها وماتشكله من مثال ناجح للمرأة العربية.
وكان المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية عقد اجتماعه العادي السابع في دمشق على مدى ثلاثة ايام ناقش خلاله أعمال المنظمة للعام الماضي إضافة إلى برنامج عملها للسنة المقبلة والمؤتمر الثالث للمنظمة المقرر عقده بتونس ومقترحات تتعلق بتقديم جوائز دورية تمنحها المنظمة لأفضل إنتاج إعلامي عن المرأة العربية وجائزة المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية .
وتأسست منظمة المرأة العربية عام 2000 ودخلت حيز التنفيذ 2003 بهدف تحقيق تضامن المرأة العربية باعتبارها ركنا أساسيا للتضامن العربي وتنمية الوعي بواقع المرأة العربية وتمكينها من خلال بناء قدراتها وادماج قضاياها ضمن اولويات خطط وسياسيات التنمية الشاملة.
الدكتورة العطار: ماتعانيه المرأة في أي مكان بالعالم هو واحد ومتشابه إلى حد كبير.. لايمكن للمجتمع أن ينهض إلا بجناحيه المرأة والرجل
- التفاصيل