لندن ـ «القدس العربي» ـ من احمد المصري: يوافق الثامن من آذار/مارس من كل عام «اليوم العالمي للمرأة»، وتتراوح الاحتفالات بين إبداء مظاهر التقدير والاحترام والحب تجاه المرأة، من ناحية، والاحتفاء بإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، من ناحية أخرى، وكذلك برفع الوعي السياسي والاجتماعي بقضاياها في جميع أنحاء العالم، وتسليط الضوء على أوضاعها والصعوبات التي تواجهها.
كان الاسم الأصلي للاحتفالية هو «اليوم العالمي للمرأة العاملة» قبل أن تعتمده الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا في 8 اذار/مارس 1977، وتدعو الدول الأعضاء للاحتفال بيوم خاص للمرأة، وهو اليوم الذي يُعد إجازة رسمية في دول عديدة حول العالم.
النساء العربيات ما زلن عرضة للاضطهاد والتمييز، سواء بسبب التقاليد أو الدين أو القانون، ناهيك عما تتعرض له نساء بلدان الثورات العربية من مآس ومظالم في ظل تحولها إلى حروب أهلية، وكذا معاناتها تحت ظل احتلال إسرائيلي، أو وجودها في بلدان لا تسمح قوانينها لها بأبسط الحقوق.
وفي الوقت الذي تحتفل فيه نساء العالم بيوم المرأة العالمي، تعيش بعض النساء السوريات لاجئات في تركيا او معتقلات في سجون النظام السوري.
تتحدث اللاجئة سحر حمود، 28 عاما، التي تعيش في ولاية كيليس جنوبي تركيا، مع أبنائها، لوكالة «الأناضول» للأنباء عن أوضاع الشابات السوريات اللاتي أصبحن أرامل في زهرة عمرهن، متسائلة «أين الضمير؟».
وعلى موقع «تويتر» يتذكر المغرد «يامن» المعتقلات السوريات سواء في سجون النظام أو في سجون الفصائل المتصارعة وقال في «تغريدة»، «في #يوم_المرأة لنعلن تضامننا مع الثائرة المعتقلة الحرة #رزان_زيتونة ورفاقها»، مضيفا «خائن من يعتقل ثائرا».
وشاركت العشرات من النساء الفلسطينيات، في وقفة أمام مقر المندوب السامي في مدينة غزة، تضامناً مع المعتقلات داخل السجون الإسرائيلية، بمناسبة يوم المرأة العالمي، فيما أقيم معرض نسوي في رام الله.
كما احتفلت عشرات الفلسطينيات أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة غزة بهذه المناسبة، وشهد الحفل، الذي نظمه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، عروضا تراثية، شملت أغاني شعبية ورقص «الدبكة»، ورفعت الأعلام الفلسطينية.
JoomShaper