مصر الدستور منذ 15 ساعة
امرأة ربما لا تعرف إلى أين تحمل طفلها الصغير، الموت هو الوجهة الأولى والمعروفة في كل أرجاء سوريا المجروحة، حيث تظهر مقولة الشاعر ابن نباتة السعدي "من لم يمت بالسيف مات بغيره"، هذا هو حال المواطن السوري إن نجا من الغارات الجوية تلاحقه التنظيمات الإرهابية وإن حاول الفرار إلى خارج وطنه فمصيره الغرق أو الموت جوعًا على أطراف وحدود الدول المجاورة.
التقطت عدسة مصور وكالة "رويترز" للأنباء، الصورة من منطقة "دوما" التابعة للغوطة الشرقية بريف دمشق بعد غارات جوية شنها الطيران الروسي عقب وقتٍ قصير على صورة الطفل عمران دقنيش

والتي هزت العالم لساعات قبل أن تغطي عليها أحداث أخرى وتُنسى.
وفي وسط ذلك الدمار والركام والغبار الذي يغطي المكان تبحث تلك المرأة وطفلها عن ملجأ آمن وهم يتركون ديارهم لتكون آخر صورة تنطبع في ذاكرة الطفل إن كتبت له الحياة هي لوطن مدمر وصراعات بين العديد من القوى لا يعرف هو إلى أيها ينتمي.
وحسبما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" فإن نحو 7 آلاف ونصف قتلوا من الأطفال منذ بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011، وأن سوريا هي المكان الأخطر على الأطفال في العالم، كما أن 5.5 مليون طفل سوري تأثروا بسبب الحرب الأهلية بفقدهم أرواحهم وأطرافهم وآباءهم ومعلميهم ومدارسهم ومنازلهم وجميع جوانب طفولتهم تقريبًا.

JoomShaper