| إشنونا الإخبارية
إشنونا الإخبارية – مخيم الهول
يقيم في مخيم الهول بقرية رجم الصليبي في كوردستان سوريا، أكثر من 10 آلاف نازح هارب من نيران المعارك وقبضة تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش من مدينتي الموصل العراقية ودير الزور السورية، بينهم 3 آلاف طفل في ظل ظروف معيشية قاسية.
الأطفال الصغار لا يدركون ماذا يدور حولهم من معارك دموية، لكنهم اصبحوا ضحايا لها رغماً عنهم، حيث أنهم يقاسون الشتاء البارد ومياه الأمطار التي تغمر خيمهم دون سابق إنذار.
هؤلاء الأطفال قطعوا مع ذويهم طرقاً وعرة محفوفة بالمخاطر بغية الوصول الى مناطق أكثر أمنا من مدنهم التي تركوها بعد احكام داعش سيطرته عليها.
وقال أحد الأطفال النازحين: "لقد ذقنا الكثير من المعاناة للهروب من داعش، كان الطريق طويلاً وصعباً. لقد تقاضى المهرب 300 دولار لقاء انقاذ كل فرد منا، لقد سرنا مشياً على الأقدام لمدة 10 ساعات مستمرة دون طعام أو شراب، وفي الطرق مات طفل يبلغ من العمر شهرين".
وبعد وصولهم الى المخيم، لايزال الأطفال يروون فيما بينهم مشاهد الذبح والإعدام التي نفذها التنظيم على مرأى هؤلاء الصغار وجعلها احدى الصور اليومية المعتادة في ظل حكم التنظيم.
من جانبه، قال مواطن آخر نزح من مدينة الميادين بمحافظة دير الزور: "كان الطريق صحراوياً الى رجم الصليبي حينما هربنا مع عدة عائلات أخرى، كان الأمر شاقاً جداً خاصة بالنسبة للنساء والأطفال، لقد كانت الظروف الصحية للأطفال سيئة حيث مات أحدهم في الطريق، وبعد أن علقنا في حاجر رجم الصليبي لمدة 10 أيام سمحوا لنا بالدخول لمخيم الهول".
ومع اشتداد الأوضاع سوءاً داخل المخيم، لا يجد الأطفال ما يلهون به سوى الحجارة بعيون ملؤها الخوف جراء استذكار مشاهد العنف التي ارغموا على رؤيتها.ويعد مخيم الهول الذي انشأ من قبل الأمم المتحدة مطلع عام 1991 اثناء حرب الخليح، أحد أكثر المخيمات اكتظاظاً بالنازحين السوريين والعراقيين.