أعلنت لجنة المفاوضات عن الأهالي في درعا البلد انهيارَ المفاوضات مع النظام مجددا، وقالت إنها طلبت من الجانب الروسي تأمين عملية تهجير جماعي لأهالي درعا البلد إلى تركيا أو الأردن بسبب نقض النظام للاتفاق.
وتابعت نشرة الثامنة "نشرتكم" (2021/9/4) التطورات الميدانية في درعا، حيث قال الناطق باسم لجنة درعا البلد عدنان المسالمة في منشور عبر صفحته على فيسبوك "أهالي درعا طلبوا التهجير نتيجة الحصار والظروف التي أمست معلومة للجميع إلى تركيا أو الأردن ..والمقصود بتركيا والأردن دخول أراضي هذه الدولة ليكونوا بخير وأمان… النظام يقول على لسان أحد أعضاء اللجنة الأمنية إن تركيا وافقت على ذلك وهذا الكلام

خال من الصحة، التواصل مع المعنيين بتركيا تم التأكيد أنه ليس هناك أي موافقة أبداً لذلك، لا أحد يتحرك من مكانه باتجاه أي باص، الطلب واضح وصريح".
وقد تفاعل رواد العالم الافتراضي في سوريا مع أخبار انهيار المفاوضات بين أهالي درعا البلد والنظام السوري عبر وسم #درعا_تحت_التهجير. وناشد أهالي مدينة درعا ملك الأردن عبد الله الثاني التدخلَ لوقف ما سموها عمليات الإبادة والتهجير التي يتعرضون لها من قبل النظام السوري دون تدخل روسي لمنعها، وطالب الأهالي في فيديو، بفتح طريق آمن لهم إلى الأردن.
من جهته، قال الدفاع المدني السوري في تغريدة له "لم يكن مستغرباً أبداً نقض قوات النظام وروسيا للاتفاق الذي حصل مع اللجنة المركزية الناطقة باسم السكان في #درعا جنوبي #سوريا. خيارات السكان باتت محدودة، القبول بالعيش ضمن ثُكنة عسكرية والتعرضُ للاعتقال في أي لحظة، أو التهجير القسري للحفاظ على أرواحهم".
تفاعل الناشطين
ومن ضمن التفاعلات على وسم #درعا_تحت_التهجير، التي رصدتها نشرتكم، تغريدة للناشط نبيل الوعبي قال فيها "اِغضب من أجل #درعا تحرك من أجل #سوريا. هناك جريمة ضد الإنسانية تحصل الآن في جنوب #سوريا ومحاولات لتهجير أكثر من 50 ألف نسمة من أهل الأرض الأصليين. انشر ما يحصل في #درعا من جريمة ضد الإنسانية".
وكتبت الناشطة دارين العبد الله "نطالب #الأمم_المتحدة والمجموعة الدولية بالالتزام بالمبادئ المعلنة في لوائح القانون الدولي، والمواثيق الدولية التي تؤكد حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحروب والتهجير، كواجب دولي وليس ترفاً سياسياً، وذلك بالتدخل لإدانة النظام وداعميه".
أما المغرد محمد الشامي قال "عادت بي الذاكرة عندما خرجنا من بيوتنا بعد صلاة الفجر على شفق ضوء الصبح، تاركين وراءنا كل تعب السنين وذكريات العُمر، وأملنا بالعودة أيام ولكن أصبحت 6 سنين واليوم أهلنا ب #درعا كذلك الأمر، اللهم ارحم ضعفهم واربط على قلوبهم".
وكتب الصحفي قتيبة ياسين "أبناء درعا احتملوا الحصار والقصف لسنوات لكنهم لم يحتملوا العيش دقيقة واحدة تحت سلطة بشار وبين حواجز شبيحته وفضلوا التهجير على ذلك، درعا المجد الخالص. بؤرة الكرامة ومنبعها. طوبى لكم ولمن عرفكم".

JoomShaper