وكالات – لها أون لاين
أعلنت مجموعة من النساء السوريات انضمامهن للمقاومة المسلحة، من خلال تشكيل كتيبة نسائية، حيث فرضت عليهن التطورات الميدانية ودموية النظام الوحشية، بتخطي دور مداواة الجرحى وإعداد الطعام ودعم المقاومة بالمال، وصولاً إلى المقاومة المسلحة.
وبثت هيئة الإذاعة البريطانية أمس الأحد مقاطع فيديو تظهر مجموعة من السيدات السوريات وهن يحملن السلاح الآلي والأر بي جيه، معلنات انضمامهن إلى صفوف المعارضة المسلحة للدفاع عن أنفسهن من عمليات الاعتداء بكافة أشكالها. وأفاد ناشطون أن عمليات تسليح النساء تندرج تحت ما يسمى بـ"الخط الأمني" والذي يعد بمثابة تشكيلات أمنية للدفاع عن أنفسهن، خاصة بعد وقوع حالات اغتصاب للنساء في سوريا في ظل حالة الفوضى العارمة، والانفلات المزمن الذي يجتاح البلاد، والتصرفات الهمجية والغير أخلاقية لأتباع النظام السوري.
يأتي ذلك متقاربا مع مطالبة الشبكة السورية لحقوق الإنسان فرع الخارج، في وقت سابق المجتمع الدولي بالتحقيق ومحاسبة من شارك أو ساهم أو صمت عن حالات اغتصاب سيدات وفتيات سوريات.
وكانت مجموعة نساء من مدينة حمص، أعلنت في وقت سابق عن تشكيل كتيبة أطلقوا عليها اسم "بنات الوليد"، كأول تنظيم نسائي مسلح مناهض للنظام في سوريا.
وفي مقطع فيديو بثه ناشطون على شبكة الإنترنت، قالت سيدة تتوسط مجموعة من نحو عشر نساء منتقبات 'نحن مجموعة من حرائر حمص قمنا بتشكيل كتيبة بنات الوليد'.
وأضافت السيدة التي كانت تقرأ البيان عن أسباب تشكيل هذه الكتيبة: "الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري عامة، والحرائر خاصة، والتهجير القسري للمدنيين العزل من قبل العصابات الأسدية، وإجبارهم على ترك منازلهم وسرقة ممتلكاتهم، وعمليات القنص المستمرة للشعب السوري الحر، من قبل الشبيحة والمرتزقة الإيرانيين وعناصر حزب الله رغم وجود المراقبين الدوليين".
وتعتبر المهندسة في مجال البترول "ثويبة كنفاني" أول منتسبة إلى صفوف الجيش الحر، حيث تركت عائلتها وجاءت من كندا إيمانا منها بأن 'العمل إلى جانب الجيش الحر وتسليحه، وتقديم كل أنواع الدعم له يعد الطريقة الأنجع والوحيدة للقضاء على نظام بشار الأسد، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
وقالت كنفاني لوسائل الإعلام: إنها لم تفكر يوما في ارتداء البزة العسكرية، لكن تطورات الأحداث في سوريا أجبرتها على فعل ذلك، وكذلك محاولات النظام لضرب الثورة وتحريفها، بالإشارة إلى أن جماعات إسلامية أصولية متطرفة تقف وراء الأزمة في سوريا.
وكان تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرا أكد أن "نظام الأسد يرتكب جرائم اغتصاب وقتل على أساس طائفي". كما اتهمت منظمة 'هيومان رايتس ووتش' النظام السوري باللجوء لاغتصاب النساء وأشكال أخرى من العنف الجنسي ضد الرجال والنساء والأطفال كسلاح للضغط على الثوار السوريين.

JoomShaper