حلب هي العمود الاقتصادي للنظام وحصانه الذي يقامر به وعليه في إخماد أي حراك، فقد جُعل الحراك فيها مستحيلًا بسبب شبيحة خلقهم النظام لها من حلب نفسها، ومن أكبر وأغنى عائلاتها. كنت أتعجب لبلد الجابري وأبي ريشة وهنانو والكواكبي بطبائعه ومناهضته للاستبداد، بلد البطولة والكرامة، فكيف أبرر صمتك يا شهباء؟! أين أنت يا حلب؟ وقد قالوا: حلب بلد المشاوي والكبب، انسوا حلب فما زالت في طرب !
كيف تنتفضين وقد سُلّط عليك غولٌ من أبنائك يقتل ويسجن ويغتصب ؟! كيف تنتفضين وقد قُتل كبرياؤك وهُجّر رجالك وسجن أبطالك وقُتل ثوارك؟!
كيف تنفضين وقد فقدتِ الصديق المؤازر لك وتوأمك (دمشق) الصامت والنائم في حضن السجان، مستمرًا في غزله وصمته مستمرًا في معادلته (يلي بيتزوج أمي بقلو عمي)، ووفق ما اتفق كبارها من مشايخ وتجار وسلطة، وانسحاب علمائها وصمت قادتها.
ولكن كنتِ المفاجأة يا حلب وكنت المستحيل، فها أنت تنتفضين من رمادك وتمدين جناحيك فوق الشهباء، تضمينها بحنان وترمين بظلالك شرقًا على الرقة ودير الزور، وغربًا على إدلب واللاذقية. ولكنك ما زلت تنظرين جنوبًا إلى صديقتك وندّك دمشق، تستنهضين مركزها وتهزين أصالة باقي تجارها ونخوة علمائها. تنظرين وتصرخين: أما آن لك يا فيحاء الشام أن ترمي ثوب العار وتنفضي عنك غبار الذل؟! فقد اشتاقت السماء لبريق لونك وأصالة معدنك. يا فيحاء انهضي، فإما أن تعودي جنةً ونحيا معًا، أو أن تعودي رمادًا ونفنى معًا.
عودة العنقاء
مثّلت حلب حالة من التراجع الملفت طيلة الفترة الماضية، في صمتها وسلبيتها وتخلّفها عن الحراك الثوري العسكري، بغض النظر عن أن حراكها السلمي كان متأخرًا أيضًا، والذي تمثل في حراك جامعتها وطلابها من كافة مناطق أرضنا الحبيبة.
حلب هي العمود الاقتصادي للنظام وحصانه الذي يقامر به وعليه في إخماد أي حراك، فقد جُعل الحراك فيها مستحيلًا بسبب شبيحة خلقهم النظام لها من حلب نفسها، ومن أكبر وأغنى عائلاتها. كنت أتعجب لبلد الجابري وأبي ريشة وهنانو والكواكبي بطبائعه ومناهضته للاستبداد، بلد البطولة والكرامة، فكيف أبرر صمتك يا شهباء؟! أين أنت يا حلب؟ وقد قالوا: حلب بلد المشاوي والكبب، انسوا حلب فما زالت في طرب !
كيف تنتفضين وقد سُلّط عليك غولٌ من أبنائك يقتل ويسجن ويغتصب ؟! كيف تنتفضين وقد قُتل كبرياؤك وهُجّر رجالك وسجن أبطالك وقُتل ثوارك؟!
كيف تنفضين وقد فقدتِ الصديق المؤازر لك وتوأمك (دمشق) الصامت والنائم في حضن السجان، مستمرًا في غزله وصمته مستمرًا في معادلته (يلي بيتزوج أمي بقلو عمي)، ووفق ما اتفق كبارها من مشايخ وتجار وسلطة، وانسحاب علمائها وصمت قادتها.
ولكن كنتِ المفاجأة يا حلب وكنت المستحيل، فها أنت تنتفضين من رمادك وتمدين جناحيك فوق الشهباء، تضمينها بحنان وترمين بظلالك شرقًا على الرقة ودير الزور، وغربًا على إدلب واللاذقية. ولكنك ما زلت تنظرين جنوبًا إلى صديقتك وندّك دمشق، تستنهضين مركزها وتهزين أصالة باقي تجارها ونخوة علمائها. تنظرين وتصرخين: أما آن لك يا فيحاء الشام أن ترمي ثوب العار وتنفضي عنك غبار الذل؟! فقد اشتاقت السماء لبريق لونك وأصالة معدنك. يا فيحاء انهضي، فإما أن تعودي جنةً ونحيا معًا، أو أن تعودي رمادًا ونفنى معًا.
August 6, 2012 Filed under عنب بلدي Posted by admin2