مجاهد ديرانية
ثُلُث ألف شهيد؟ لقد بتنا ندفع في يوم وليلة ما كنا نقدمه في شهر كامل، وكنا نراه ثقيلاً!
يا أيها الصابرون الصامدون على أرض الشام: إنكم تُمْسون وتصبحون تحت القصف وترابطون على خط النار، وإنها تمرّ بكم ساعاتٌ تضيق فيها الأنفاس وترتجف فيها القلوب، فلا تفقدوا ثقتكم بأنفسكم ولا تفقدوا ثقتكم برجولتكم؛ إنكم رجال أبطال أبناء رجال أبطال، وإنما أنتم اليومَ كالأصحاب يومَ الأحزاب: {إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفلَ منكم وإذا زاغَت الأبصارُ وبلغت القلوبُ الحناجرَ وتظنّون بالله الظنونا، هنالك ابتُلي المؤمنون وزُلزلوا زلزالاً شديداً}.
الصحابة زُلزلت قلوبهم وزاغت أبصارهم، فكيف بقلوبنا وأبصارنا نحن الأتباع في هذا الزمان؟
ولكن تذكّروا ما وصف به ربُّنا تبارك وتعالى بعدَها أولئك المؤمنين الخائفين أنفسَهم: {ولمّا رأى المؤمنون الأحزابَ قالوا هذا ما وعَدَنا الله ورسولُه، وصدق الله ورسوله، وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً}. ما الذي وُعدوه من قبلُ ثم تذكّروه في تلك الساعة فصدّقوه؟ إنه -كما يقول المفسرون- قول الله لهم: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّةَ ولمّا يأتِكم مَثَلُ الذين خَلَوا من قبلكم، مسَّتْهم البأساء والضراء وزُلزلوا حتى يقولَ الرسولُ والذين آمنوا معه: متى نصرُ الله؟ ألا إنّ نصرَ الله قريب}
يا أهل البلاء في الشام، إذا زُلزلتم الزلزالَ الشديد فناديتم كما نادى أتباع الرسل: متى نصر الله؟ فتذكروا جواب الله الجازم الأكيد: {ألا إن نصر الله قريب}… ألا إن نصر الله قريب.مجاهد ديرانية
ثُلُث ألف شهيد؟ لقد بتنا ندفع في يوم وليلة ما كنا نقدمه في شهر كامل، وكنا نراه ثقيلاً!
يا أيها الصابرون الصامدون على أرض الشام: إنكم تُمْسون وتصبحون تحت القصف وترابطون على خط النار، وإنها تمرّ بكم ساعاتٌ تضيق فيها الأنفاس وترتجف فيها القلوب، فلا تفقدوا ثقتكم بأنفسكم ولا تفقدوا ثقتكم برجولتكم؛ إنكم رجال أبطال أبناء رجال أبطال، وإنما أنتم اليومَ كالأصحاب يومَ الأحزاب: {إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفلَ منكم وإذا زاغَت الأبصارُ وبلغت القلوبُ الحناجرَ وتظنّون بالله الظنونا، هنالك ابتُلي المؤمنون وزُلزلوا زلزالاً شديداً}.
الصحابة زُلزلت قلوبهم وزاغت أبصارهم، فكيف بقلوبنا وأبصارنا نحن الأتباع في هذا الزمان؟
ولكن تذكّروا ما وصف به ربُّنا تبارك وتعالى بعدَها أولئك المؤمنين الخائفين أنفسَهم: {ولمّا رأى المؤمنون الأحزابَ قالوا هذا ما وعَدَنا الله ورسولُه، وصدق الله ورسوله، وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً}. ما الذي وُعدوه من قبلُ ثم تذكّروه في تلك الساعة فصدّقوه؟ إنه -كما يقول المفسرون- قول الله لهم: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنّةَ ولمّا يأتِكم مَثَلُ الذين خَلَوا من قبلكم، مسَّتْهم البأساء والضراء وزُلزلوا حتى يقولَ الرسولُ والذين آمنوا معه: متى نصرُ الله؟ ألا إنّ نصرَ الله قريب}
يا أهل البلاء في الشام، إذا زُلزلتم الزلزالَ الشديد فناديتم كما نادى أتباع الرسل: متى نصر الله؟ فتذكروا جواب الله الجازم الأكيد: {ألا إن نصر الله قريب}… ألا إن نصر الله قريب.
من خواطر الثورة السورية
- التفاصيل