جواهر سوريا
استغاثةُ آلاف الحرائر لم تصل… رغم سرعة قنوات وصولها، في حين يبلغ نداءُ امرأة من عَمُّوريّة – قيل إن روميّاً عمد إلى طرف جلبابها فرفعه (ولم يغتصبها)، كما قيل إنها نصرانية لا مسلمة – مسامعَ المعتصم من جندي مسلم شهم شدّ الرحال وسار المسافات والليالي الطِّوال حتى أبلغه نداءها، فلا يُكمل المعتصم شراباً في قدحه حتى يجهز جيشاً جراراً ليثأر لها… حتى فاسق بني ثقيف الحجّاج بن يوسُف سجّل له التاريخ أنه لم ينم عن استغاثة امرأة مسلمة في الهند فأرسل لها جيشاً قوامه ستة آلاف مجاهد بعُددهم وعتادهم وكلف ابن أخيه محمد بن القاسم ذي السبعة عشر ربيعاً بقيادة هذا الجيش!!!
لم يذكر التاريخ هذه الأخبار لنستمتع بها، وإنما لتكون رافعة للأمة كلما خَبَتْ فاعليتها أو تناقصت النخوة مِن جَذر قلوب رجالها…
وها قد مرّ 17 شهراً وحرائرنا بانتظار الثأر… وإن لم نُغثهن بكل أسباب الإغاثة من مال وإعلام واستضافة…: أفنأمن على أنفسنا وأعراضنا؟ أم نُعدّ العدّة من الآن تحسُّباً لما قد يحِلّ بنا – لا قدّر الله – بسبب تخاذل أكثرنا إلا مَن رَحم الله تعالى؟
“سامحناكم على دمائنا التي تسيل، وبيوتنا التي تُهدم، وأرواحنا التي تُزهق؛ ولكن والله لن نسامحكم على أعراضنا التي تُنتَهك
فاللهم احمِ أعراض المسلمات العفيفات، وأَجِرنا من مكر الماكرين وحقد الحاقدين الذين ما استخدموا هذا السلاح إلا لتمريغ كراماتنا… ? وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ?.
أمورٌ لو تأملهنَّ طفلٌ
لطَفَّلَ في عوارضه المشيبُ!
أتُسبى المسلمات بكل ثغرٍ
وعَيْش المسلمين إذاً يطيبُ؟
أما لِلهِ والإسلام حقٌ
يدافع عنه شبانٌ وشيبُ؟
فقل لذوي البصائر حيث كانوا
أجيبوا اللهَ وَيْحَكُمُ أَجِيبوا
(ظلال صبحي )
حرب أعراض——- أين الرجال.؟؟
- التفاصيل