انتصار الشهادة على الهمجية المتسلّطة 
(كلمة كان من المفروض أن تلقى عن بعد على أحد التجمعات الشعبية الثائرة.. وتعذر الاتصال المباشر)
يا أيها الثوار الأحرار في سورية الأبيّة..
يا طلائع يوم الزحف إلى العزّة والحرية..
يا أهلنا الأبرار في كل حي من الأحياء.. في كل مدينة وبلدة وقرية.. في هذه الثورة البطولية..
يا من تكتبون التاريخ بدمائكم.. وتتحدّون الطاغوت العاتيَ بصمودكم وبطولاتكم..
يا من جعلتم من كل بيت من بيوتكم قلعة من قلاع التحرر من الطغيان..
وجعلتم من كل شهيد من شهدائكم بطلا يروي شجرة الاستقلال من احتلال عصابات الفساد والإجرام..
وجعلتم من كل حنجرة من حناجركم نشيدا وملحمة لتحرير الإنسانية والإنسان..

يا أيها الأحرار الثوار..
لن تقوم بعد اليوم قائمة للعصابات المسلحة المتسلطة على سورية وشعبها..
لن يكون شهداؤكم وأطفالكم.. لن يكون شبابكم ونساؤكم.. لن تكون تضحياتكم وبطولاتكم مادة للمساومات السياسية..
أنتم من صنعتم هذه الثورة.. وأنتم سادة هذه الثورة.. وأنتم من ستمضون بهذه الثورة بإذن الله حتى النصر.. والنصر قريب قريب بإذن الله..
النصر قريب يلوح على كل وجه من وجوه الثوار..
النصر قريب مع كل قطرة دم زكيّة من دماء الثوار الأحرار..
النصر قريب تصنعه سواعد الجيش الوطني الحرّ.. جيش الأحرار الأبرار..

من قلب أحياء حمص الأبية.. من ساحات انتصار الشهادة على العصابات المتسلّطة الهمجية..
تنطلق تحية الثوار إلى الثوار، في ساحات اعتصامات التحرير والانتصار، في كل مكان من سورية..
في إدلب ودرعا.. في دير الزور وحماة.. في الحسكة واللاذقية.. في دمشق وحلب..

يا أهلنا في دمشق وحلب.. هذا اليوم يومكم.. هذا يوم العزة أيها الأعزة الأشراف.. هذا يوم الكرامة أيها الكرام الأباة.. هذا يوم التحرر أيها الأحرار الأبرار.. قدمتم الكثير.. وأصبحتم من النصر قاب قوسين أو أدنى.. فلتكن ثورتكم اليوم ثورة شاملة عارمة.. ثورةً في كل بيت وحي.. فوالله الذي لا إله إلا هو.. أنتم لا تواجهون إلا عصابات من الجبناء.. إن تجبّروا بدباباتهم فمعكم الله العليّ الجبار.. إنِ استنفروا شبيحتهم فأنتم بالحق في قلوبكم وفي سواعدكم.. أقوى من النمرود وعصاباته.. وفرعون وجنده.

يا أهلنا في دمشق وحلب.. وفي كل مكان من سورية.. هذا يومكم لتمسحوا عار خمسين سنة مضت على تسلّط عصابات همجية في دياركم.. لتستردوا وطنكم وكرامتكم.. لتحصّنوا سورية من أجل أولادكم وأحفادكم..

هذا يومكم.. لتعيدوا للوطن عزته.. وتعيدوا لشعب سورية وحدته.. ولتعلنوها جميعا.. في كل أرض وتحت كل سماء..
الشعب السوري واحد.. واحد واحد واحد..
الوطن السوري واحد.. رغم الطاغوت الحاقد..
فليسمع العالم من أقصاه إلى أقصاه..
شعب سورية.. شعب واحد من أقصاه إلى أقصاه.. لا مكان في أرضه لطاغوت جائر.. فليسقط الطاغوت وخدمه وأعوانه.. ولترتفع راية سورية العزيزة الحرة الكريمة إلى العلياء..

إن هذه الراية التي يرفعها شعب سورية.. قد وضع أمانتها في أيدي مجلسه الوطني.. وإنها لأمانة غالية ومسؤولية كبيرة.. لا يؤديها المجلس الوطني ولا لسواه.. إلا عندما يعلن للعالم كله.. لا سيادة إلا لشعب سورية.. لا قرار حول مستقبل سورية إلا وفق إرادة شعب سورية.. لا مساومة على حق أي فرد من الأفراد.. وأي شهيد من الشهداء.. وأي ثائر من الثوار.. لا مساومة بعد اليوم.. ولا حوار حول القتل والاعتقال، والاختطاف والتعذيب، والهمجية والإجرام.. لا حوار حول هذه الثورة الأبية.. ولا بديل عن النصر.. لا بديل عن تحرير سورية وطنا وشعبا وإرادة ومستقبلا..

أنتم يا شعب سورية.. أنتم يا أيها الثوار..
يتكلم إليكم مشرّد من بين ملايين المشردين عن سورية الوطن.. وأنتم من ستعيدون المشردين إلى ديارهم..
يتكلم إليكم فرد من بين من عاشوا يتحدّثون عن الحرية بمداد الأقلام.. فعلمتمونا كيف يتحدّث الثوار بمداد من الدماء..
يتكلّم إليكم مواطن من أهل سورية عاش عشرات السنين يطوي الجراح على الجراح.. فأحييتم أنتم القلوب والأبصار.. وأحييتم الآمال الكبار..
وأنتم يا من تصنعون ثورة الكرامة والحرية والعدالة..
أنتم الدرع الواقية في وجه كل من يتآمر داخل سورية أو خارجها على مستقبل أولادكم وأحفادكم..
لن تكون سورية بعد اليوم مزرعة أسدية.. ولا بعثية..
لن يحكمها فرد.. يقتل شعبه.. ويزعم أنه لا يملك أمر نفسه وأمر عصاباته الإجرامية.
لن يحكمها حزب.. باع المبادئ وسرق الثروات.. وصنع الهزائم والنكبات..
لن تحكمها أجهزة استخبارات همجية تعتقل الإنسان.. تعتقل الوطن.. تعتقل الشعب والجيش..

لقد تحرر الشعب من الأغلال والقيود.. فهو اليوم شعب الثوار الأحرار

وها هو ذا  جيشكم الأبي يتحرر.. فهو اليوم الجيش الحرّ.. جيش الثوار الأحرار..

وأنتم من ستبنون سورية المستقبل.. وطنا لكل مواطن في سورية.. أمنا لكل إنسان في سورية.. سلاما مع من يسالمها ويسالم شعبها.. ونارا تحرق من يعاديها ويعادي شعبها..
دولة دستورية لا يعبث بدستورها العابثون.. دولة تعددية لا يحكمها المجرمون..
ولا نجاة لعصابات الفساد والإفساد المتسلطة عليها..
ولا حصانة لمن يفتك بأطفالها وشبابها وفتياتها..
أنتم الأحرار الثوار..
ثوار.. ثوار.. ثوار..
(ثوار بالملايين.. ع النصر رايحين.. )

اللهم يا رب السموات والأرض يا رب العالمين..
اللهم يا جبّار السموات والأرض يا قاهر الطواغيت المجرمين..
اللهم يا قويّ يا عزيز.. يا ألله.. يا ألله.. يا ألله
يا ألله.. نصرك الذي وعدت .. يا ألله رحمتك لمن اخترت من شهدائنا.. يا ألله عونك لقلوب جرحانا والمعتقلين من إخواننا وأخواتنا... يا ألله سكينتك لذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين..

يا ألله.. يا ألله.. يا ألله.. كن معنا.. كن معنا.. كن معنا..
يا ألله.. كن مع الثوار الأحرار ما بين القامشلي.. والجولان المغتصب الأسير..
يا ألله.. كن مع أهل سورية وفلسطين.. مع أهل اليمن وسائر الأحرار في أرض العرب والمسلمين..
يا ألله انصر الشام وأهل الشام وثوار الشام وأحرار الشام.. على من اغتصب أرضك.. وتسلّط على شعبك في أرض الشام.. وباع الجولان وفلسطين.. وخان الوطن والعروبة والدين..

والسلام عليكم.. السلام على شهدائكم وجرحاكم.. على أطفالكم وخنساواتكم وشبابكم وشيوخكم,, السلام عليكم يا أهلنا ورحمة الله وبركاته.