اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية نظام الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب مجزرة في حق عشرات الأطفال جراء استخدام القنابل العنقودية، معتبرة أنَّ قوات الأسد كثفت من استخدام القنابل شديدة الانفجار في قصف مناطق سكنية خلال الأسابيع الأخيرة.
وقالت المنظمة الحقوقية أمس الثلاثاء، إنَّ 11 طفلاً على الأقل وعشرات الجرحى سقطوا قبل يومين في غارة جوية على دير العصافير جنوب العاصمة دمشق، وذلك باستخدام قنابل عنقودية أسقطتها طائرات حربية على مناطق سكنية.
وأوردت المنظمة الحقوقية نقلا عن شهود، أنَّ هذه القنابل استهدفت مجموعة تضم 20 طفلاً على الأقل كانوا متجمعين في ملعب عبر قذائف أطلقتها طائرات ميغ 23 المقاتلة.
وشددت مديرة قسم الأسلحة في المنظمة ماري ويرهام على أنَّ هذا الهجوم يظهر أنَّ القنابل العنقودية تقتل من دون تفرقة بين المدنيين والعسكريين، داعية إلى وقف استخدام القنابل العنقودية بسبب الضرر الفظيع الذي تلحقه بالمدنيين.
إلقاء قنابل انشطارية و”برميلية”
وقالت المنظمة الدولية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، إنَّ الأدلة المتراكمة لديها، تبين استمرار القوات الجوية السورية في إلقاء القنابل العنقودية على بلدات في خمس محافظات، رغم إنكار الجيش السوري أنه يستخدمها.
وذكرت في بيان لها، أن المعلومات التي جمعتها “هيومن رايتس ووتش”، تُظهر زيادة ملحوظة في استخدام القنابل العنقودية خلال الأسبوعين الماضيين، معتبرة أنها تأتي كجزء من حملة جوية متصاعدة تشنها القوات الحكومية على معاقل المعارضة، وشملت إلقاء قنابل شديدة الانفجار، وقنابل انشطارية، بل وقنابل “برميلية” في مناطق مأهولة بالسكان.
وأدان ما لا يقل عن 16 حكومة استخدام سوريا للذخائر العنقودية، بما في ذلك النمسا، بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، إيرلندا، اليابان، المكسيك، هولندا، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، قطر، سويسرا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
وتشكل القنابل العنقودية خطراً كبيراً بسبب تفرع القنبلة المقذوفة إلى عشرات القنابل التي يمكن أن تبقى في مكان سقوطها دون أن تنفجر، ما يجعلها بمثابة ألغام قد تسبب خطراً على المدنيين ولو بعد سنوات.
القنابل العنقودية تُسبِّب مجزرة بحق أطفال سوري
- التفاصيل