تبحث بين أكوام الحجارة المتناثرة ..
هنا.. و هناك..
عن دمية تركتها على سريرها ..
قبل أن يحل الظلام ..
و تعوي الذئاب ..
و تسقط القذيفة على منزلها الجميل ..
فيصبح بقعة سوداء .. يعلوها الحطام ..
ما زالت تبحث .. و تبحث ..
لم تفقد أمل العثور على دميتها..
و فجأة ..
تعثر على ما هو أثمن و أغلى .. طوق أمها الذي لم يكن يفارق رقبتها ..
تنظر إلى أبيها .. أين أمي؟ متى ستعود؟
يجيبها في صمت : لا تقلقي يا بنيتي سنلحق بها عما قريب ..
فالعرب يغطون في سباتهم العميق ..
و الطغيان لا يزال قائم ..
و الظلم مستمر و سائد ..
ترمقه ببراءة و تسأل : أ كـــل الأطفال مثلنا؟
تدمر بيوتهم ..
و تخرب أحيائهم ..
لا يجدون ملجأ للمبيت ..
و لا زادا للاكل ..
الأب : اطمئني يا ابنتي .. !
فأطفال العرب في أمان يعيشون ..
و بالدفئ ينعمون ..
يأكلون و يلعبون ..
إن ضاعت دمية .. في الغد غيرها يشترون ..
مدارسهم لا تغلقها أصوات المدافع ..
و مستشفياتهم لا تأكلها النيران ..
اطمئني يا بنيتي .. !
إنهم لا يعرفون بمأساتك ..
و لا يشاهدونك على التلفاز .
فالطفل لا يجب ان يرى الدماء ..
و حقه ان يهنئ بعيش السعداء ..
أهاليهم لا يحدثونهم عن أطفال شردوا في سوريا ..
أطفــــــــــــــال ذبحـــــــــــــــــوا في ســـوريـــــــــا ..
أطفــــــــــــــال عذبـــــــــــــــــوا في ســـوريـــــــــا ..
أطفــــــــــــــال اغْتُصِبـــــــــــــوا في ســـوريـــــــــا ..
أطفــــــــــــــال يعانـــــــــــــــون في ســـوريـــــــــا ..
فحق الطفل أن ينعم بالطمأنينة و الاستقرار النفسي ..
و يعيش حياة دفئ و امان و سلام ..
هي حقوق أطفالهم .. فأيـــــــــــــن حقوق أطفال سوريا؟
لكـــــــــــــــم الله يا أطفال سوريا !

JoomShaper