"حرائر سورية".. ثائرات لنيل الحق من "فم السبع"
- التفاصيل
15 ألف امرأة ما بين قتيلة مفقودةٍ ومغتصبة ضحين من أجل الحرية
الرياض: خالد العويجان 2013-03-09 11:18 PM
بالتزامن مع يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من مارس من كل عام، فإن "حرائر سورية" اللائي يقفن اليوم جنبا إلى جنب مع أزواجهن في خط الجبهة، لا يزلن يُنافحن لنيل الحق "من فم السَبع"، وفرض واقع الثورة من خلال الأدوار التي يقمن بها كل حسب إمكانياتها وقدراتها.
ويتعدد نشاط "حرائر سورية" كما يحببن أن يُطلق عليهن، من سياسيةٍ ناشطةٍ في الخارج، إلى ناشطةٍ في الداخل تعمل على تأمين مستلزمات المقاتلين من مأكلٍ ومشرب ومأوى، إلى توزيع منشورات، والرسم الكاريكاتيري. كما تتعدد مواهبهن من حيث تضم الثورة بين صفوفها، فنانات تشكيليات وشاعرات ومراسلات صحفيات ومصورات.
وتعيش السوريات يوم المرأة العالمي للعام الثالث على التوالي في ظل ثورةٍ مُناهضةٍ لرئيس، حرم شعبه حرية العيش الكريم، مقابل حرية تقديم فرض ولاءٍ لطائفةٍ واحدة وحزبٍ واحد، وصوت يختزل الدولة بكافة مؤسساتها ومقدراتها في شخص "بشار الأسد".
ووفقا لآخر الإحصائيات فقد بلغ عدد السوريات اللائي ضحين من أجل الثورة نحو 15 ألف امرأة، ما بين قتيلةٍ، أو مفقودةٍ، أو مُغتصبةٍ منذ اندلاع الأزمة السورية. لكن في المقابل تجد المرأة السورية اليوم حقها في التمثيل السياسي من جانب، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، ويتبوأ بعضهن مقاعد في القوى السياسية المناهضة لنظام الأسد، مثل الائتلاف الوطني السوري، والمجلس الوطني السوري، حتى وصلت لمقعد نائب الرئيس في الائتلاف الوطني السوري.
وتُقدر مصادر إنسانية أعداد النساء في مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة لسورية بأنها قد تجاوزت عتبة النصف مليون امرأة، وجدن أنفسهم أمام ضرورة الاحتفاء بيوم المرأة العالمي هذه المرة، تحت أسقف مخيماتٍ لا يُمكن أن تكون بديلاً عن وطن، اختصرته فئة معينة، وألغت بالتالي حق العيش للآخر، في انتظار ما سيكتبه القدر لهن للعودة إلى الوطن من جديد، ولكن هذه المرة دون وجود "السفاح" والشبيحة.