ليما علي عبد
عند الإصابة بالزكام أو الانفلونزا، فإن التنفس يصبح صعبا. فضلا عن ذلك، فانسداد الجيوب الأنفية الناجمة عنهما يسبب الألم، وخصوصا في منطقة الجبين والعينين والخدين والأنف. وعادة ما يزداد هذا الألم سوءا عند لمس الوجه وعند خفض الرأس للأسفل.
وعادة ما لا يحتاج الشخص لزيارة خاصة للطبيب بسبب آلام الجيوب الناجمة عن الزكام، فهي عادة ما تتحسن بشكل تلقائي مع الأعراض الأخرى. أما إن كانت البكتيريا هي السبب وراء انسداد الجيوب الأنفية، فعندها ستسبب هذه البكتيريا أيضا التهابا في الجيوب المذكورة. وعادة ما يستمر هذا الالتهاب لمدة تزيد عما هو الحال لدى المصابين بالزكام. فضلا عن ذلك، فالتهاب الجيوب البكتيري، على عكس ذلك المصاحب للزكام، يعالج بالمضادات الحيوية، كونها تقتل البكتيريا وليس الفيروسات.إلا أن هناك إجراءات وأدوية تعالج النوعين، منها ما يلي:
- استخدام بخاخ، أي رذاذ، ملحي أنفي يحضره الطبيب أو الصيدلاني، كما وبإمكان الشخص تحضيره بنفسه حسب إرشاداتهما، غير أنه يجب الانتباه إلى أن قياسات الملاعق والأكواب المنزلية تختلف عن تلك التي تستخدم في الحقل الطبي. ويشار إلى أن الضباب الملحي يخفف من انتفاخ الجيوب الأنفية ويساعد على تفتيت المخاط الذي يسد الأنف. ويذكر أنه بالإمكان استخدام هذا البخاخ لغاية ست مرات في اليوم الواحد من دون القلق بشأن حدوث أعراض جانبية.
- استنشاق بخار الماء الساخن، وليس الذي في مرحلة الغليان، وذلك بعد إزالته من مصدر الحرارة. فذلك يساعد على فتح الجيوب الأنفية وإزالة الضغط الواقع عليها.
- استخدام الكمادات الدافئة، وذلك باستخدام منشفة دافئة ورطبة ووضعها على الجبهة، إذ إن ذلك يساعد على التخفيف من انتفاخ الجيوب.
- استخدام البخاخات، أي رذاذ، الأنفية المضادة للاحتقان، فهذه البخاخات تعمل على تفتيت الاحتقان بشكل سريع وتشعر المصاب بالراحة، وخصوصا عند استخدامها في بداية الزكام. وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم استخدام هذه الأدوية لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، إذ أن استخدامها لمدة أطول يزيد من الاحتقان بدلا من أن يعالجه.
- استخدام المسكنات، والتي تتضمن الباراسيتامول، المعروف تجاريا بالريفانين؛ والأيبيوبروفين، المعروف تجاريا بالبروفين. ويذكر أن هناك مركبات دوائية يتم فيها إضافة أدوية خاصة بالاحتقان لبعض المسكنات.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة الطبيب تعد واجبة على مصابي الالتهاب البكتيري للجيوب. كما وتجب زيارته في حال كان الالتهاب مصاحبا للزكام واستمر لمدة تزيد عن 10 أيام. فعندها قد يقوم الطبيب بوصف مضادات حيوية وأدوية أخرى. أما إن لم يتجاوب المصاب مع كل ذلك أو كان الالتهاب كثير التكرار، فقد أوضح موقع www.entnet.org أنه عندها قد يستلزم الأمر إخضاع المصاب لجراحة لتوسيع الفتحة التي تصرف الجيوب الأنفية.

JoomShaper