ترجمة: إيمان سعيد القحطاني
يعتبر القلق توقعا وخوفا من أي خطر أو مشاكل في المستقبل، مع شعور بالانزعاج أو أعراض جسدية أخرى. ويعد القلق شائعا عند الأطفال والمراهقين، فقد تكون في عدة أشكال مثل:
1- اضطراب قلق الانفصال:
هو القلق الشديد بسبب الانفصال عن الأسرة، أو أقرب الناس للمراهق أو الطفل. فقد يتطور لدى المراهقين قلق شديد من التردد أو رفض الذهاب للمدرسة أو الوحدة أو النوم لوحدهم. وقد يعاني البعض من كوابيس متكررة وشكاوى لأعراض جسدية، مثل: الصداع، والمغص، والغثيان، أو القيء.

2- اضطراب القلق العام:
هو القلق أو الهم الشديد بخصوص أحداث أو أنشطة في حياة المراهق أو الطفل كالمدرسة مثلا، فلا يكون الأمر سهلا على الشخص في التحكم بهذا القلق. كما قد يعاني الطفل أو المراهق من الحركة الزائدة، وعدم الخلود للراحة والإرهاق وصعوبة في التركيز والنوم وسرعة الغضب وشد في العضلات.

3- اضطراب الهلع:
هو تكرار نوبات الهلع غير المتوقعة، مع قلق مستمر منها. وتعود نوبات الهلع إلى ظهور مفاجئ لتخوف شديد أو رعب، غالبا ما يرتبط بمشاعر لنهاية شنيعة وشيكة الحدوث. وقد يعاني الشخص من ضيق في التنفس، وخفقان في القلب وآلام في الصدر، أو عدم ارتياح أو اختناق أو الخوف من الجنون أو فقدان القدرة على التحكم بالنفس.

4- الرهاب (الفوبيا)
مخاوف مستمرة وغير منطقية بخصوص أمر معين، أو نشاط أو موقف، مثل الخوف من الطيران أو المرتفعات أو الحيوانات أو الحقن أو رؤية الدم. وبسبب هذه المخاوف الشديدة قد يقوم المراهق أو الطفل بتجنب هذه الأمور تماما.

جميع الأطفال والمراهقين يمرون بحالات من القلق، وهو أمر طبيعي في أوقات معينة، خلال مراحل نمو الإنسان. فعلى سبيل المثال من سن 8 أشهر حتى سن ما قبل المدرسة قد تلاحظ حزن أو عدم ارتياح عندما يكون الطفل بعيدا عن والديه أو من يعتني به. وقد يعاني الأطفال والمراهقون من مخاوف قصيرة المدى، مثل: الخوف من الظلام أو العواصف أو الحيوانات أو الغرباء. وغالبا ما يكون الأطفال الذين يعانون من القلق عصبيين ومتوترين بشكل واضح. وقد يقوم البعض باللجوء إلى من يطمئنهم، كما قد تتداخل مشاعرهم مع نشاطاتهم وأشغالهم. وعلى الآباء عدم تجاهل مخاوف الطفل أو المراهق، وأن يكونوا يقظين لاكتشاف علامات القلق الشديد، وبالتالي يتدخلون لتجنب أي مضاعفات، حيث إن الآباء هم أول من يكتشف مشاكل أطفالهم المتعلقة بالمشاعر أو السلوك. ولكن يبقى القرار في السعي للحصول على مساعدة متخصصة أمرا صعبا ومؤلما لأي أب وأم.

والخطوة الأولى تتم في محاولة الحديث مع الطفل أو المراهق. فحديث مفتوح وصريح مع الابن لينفس عن مشاعره وأحاسيسه غالبا ما يساعد في حل المشكلة. وقد يختار بعض الآباء استشارة مختص أو معلم أو شيخ أو أي شخص بالغ يعرف كيف يتعامل مع الحالة. هذه الخطوات قد تساعد في حل مشاكل عديدة قد يواجهها أي طفل أو مراهق.

----------------------------

المصدر:
aacap.org

JoomShaper