قلة النوم
لقلة النوم تأثيران رئيسيان؛ الأول بديهي، اذا بقينا مستيقظين حتى وقت متأخر، فإن احتمال تناول الوجبات الخفيفة في ساعات الليل المتأخرة يزيد بشكل ملحوظ. هذا الأمر سيزيد من استهلاك السعرات الحرارية اليومية ومع مرور الوقت سوف يسبب السمنة. أما السبب الثاني فهو بيوكيميائي، فعندما نحرم أنفسنا من النوم، تحدث تغيرات في مستويات الهرمونات التي تؤدي الى زيادة الشعور بالجوع والشعور بأن كمية الطعام نفسها التي نتناولها والتي عادة ما تجعلنا نشعر بالشبع، فإنها لا تملؤنا مثل السابق. هذا الأمر يسبب تناول الطعام الزائد والسمنة.
الإجهاد
عندما تصبح الحياة مكثفة أكثر، يدخل الجسم في حالة من الدفاع والبقاء على قيد الحياة، يطلق الجسم هرمون الكورتيزول، هرمون الإجهاد. مما يجعلنا نتلهف للأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والتي تسمى "الطعام المريح"، وهو الأرض الخصبة للسمنة.
مضادات الاكتئاب
أحد التأثيرات الجانبية المؤسفة لتناول مضادات الاكتئاب هي السمنة، وقد تحدث لدى 25 % من الناس الذين يتناولونهم على مر الزمن. اذا كنتم قلقين من أن دواءكم هو من أسباب السمنة، استشيروا الطبيب حول دواء بديل. مع ذلك يجب أن يكون مفهوما أن بعض الأشخاص الذين يعانون من السمنة بعد بداية العلاج بحبوب مضادات الاكتئاب، لمجرد أنهم يشعرون على نحو أفضل، الأمر الذي يؤدي الى استعادة الشهية المفقودة. حتى الاكتئاب في حد ذاته يمكن أن يسبب التغيرات في الوزن.
الستيرويدات
تناول الستيرويدات المضادة للالتهاب تسبب دائما تقريبا السمنة. تؤدي الستيرويدات الى تخزين السوائل وزيادة الشهية. شدة خطورة هذا التأثير الجانبي تعتمد على الجرعة وعلى فعالية الستيرويدات وبالطبع على مدة تناول الستيرويدات. لبعض الأشخاص يكون توزيع مختلف للدهون أثناء تناول الدواء، خاصة في مناطق الوجه، الظهر والرقبة، أو البطن.
بعض الأدوية
بالإضافة الى الستيرويدات، توجد أدوية أخرى يمكن أن تكون من أسباب السمنة.
وتشمل القائمة السوداء مضادات الذهان، التي تعالج الاضطرابات مثل الانفصام العقلي (Schizophrenia) والاضطراب الثنائي القطب، الأدوية المضادة للشقيقة، النوبات، ضغط الدم المرتفع وداء السكري. يجب الانتباه الى التأثيرات الجانبية التي تسببها الأدوية التي تتناولونها وإذا لزم الأمر اطلبوا من الطبيب تبديلها بأدوية أخرى.
لا تلوموا حبوب منع الحمل بسرعة
خلافا للاعتقاد الشائع، ليس هناك دليل قاطع على أن حبوب منع الحمل التي تجمع بين الاستروجين والبروجسترون تسبب السمنة. في بعض الأحيان، فإن تناول هذه الحبوب يؤدي الى تخزين السوائل وإلى السمنة على المدى القصير، ولكن هذا غير إجباري على الإطلاق.
قصور الدرقية
إذا لم تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمون الدرقية، فإن المشاعر المرافقة تكون التعب، الضعف، البرد والسمنة. النقص في هرمون الدرقية، يبطئ من عملية الأيض ويزيد من احتمال زيادة الوزن. حتى لو كانت الغدة الدرقية تعمل بمستوى متدن في المعدل الطبيعي، يمكن أن يتم اكتساب الوزن. الحل هو العلاج الدوائي.
سن اليأس
لا تلقوا اللوم على سن اليأس وعلى فقدان الاستروجين في زيادة الوزن أثناء مرحلة منتصف العمر. قد تحدث زيادة الوزن في حوالي سن 40 أو 50، ولكن لا يعود السبب وراء ذلك الى التغيرات الهرمونية. الشيخوخة تبطئ من عملية الأيض وهكذا يتم حرق أقل للسعرات الحرارية. بالإضافة الى ذلك، هنالك ميل أقل لممارسة الرياضة في سن اليأس والشيخوخة وإلى جانب حرق أقل للسعرات الحرارية، يوجد لذلك تأثير سلبي على وزننا. لسن اليأس دور مهم في توزيع الدهون -الوزن الذي نكسبه في هذه المرحلة يميل الى التركيز حول الخصر وليس حول الفخذين والوركين وبالتالي تحصل العديد من النساء على مظهر كروي ومتوسع.
متلازمة كوشينغ
السمنة هي عرض شائع لمتلازمة كوشينغ، وهي الحالة التي يتعرض بها الجسم لزيادة إفراز الكورتيزول، الذي يعد من أسباب السمنة وأعراض أخرى. قد تحدث متلازمة كوشينغ بسبب تناول الستيرويدات لعلاج الربو، التهاب المفاصل أو الذئبة. وقد تحدث أيضا اذا قامت الغدة الكظرية بإنتاج الكثير من هرمون الكورتيزول، أو بسبب ورم سرطاني. تتركز السمنة في الأساس في مناطق الوجه، الرقبة، الخصر والظهر العلوي.
متلازمة المبيض المتعدد التكيسات
هذه مشكلة هرمونية شائعة لدى النساء في سن الإنجاب. معظم النساء اللواتي يعانين من هذه المتلازمة يعانين أيضا من زيادة عدد التكيسات الصغيرة في المبيض. هذا يؤدي الى عدم التوازن الهرموني الذي يؤثر على انتظام الدورة الشهرية وقد يؤدي الى فرط نمو الشعر في الوجه ونشوء حب الشباب. هؤلاء النساء يطورن مقاومة للانسولين، الذي يمكن أن يسبب السمنة. يميل الوزن الى التراكم حول البطن وهؤلاء النساء معرضات لخطر أكبر للإصابة بمرض القلب.
الإقلاع عن التدخين
يزيد وزن الأشخاص الذي يقلعون عن التدخين حوالي 5 كيلوغرامات بالمعدل. السبب، بدون أن يدركوا، فإنهم يشعرون أكثر بالجوع ويأكلون أكثر (يزول هذا الشعور بعد أسابيع عدة)، كما أنهم يواجهون انخفاضا في عملية الأيض بدون حدوث انقطاع باستهلاك السعرات الحرارية، يستمتعون أكثر بنكهة الطعام مما يجعلهم يأكلون أكثر، كما أنهم يتناولون الطعام الغني بالدهون المشبعة، السكر والملح، ويشربون المزيد من الكحول.