المضادات الحيوية ضرورية للقضاء على البكتيريا وتساعد في شفاء اطفالنا من الامراض حيث أنها تقاتل البكتيريا المسببّة للالتهاب بشكل مباشر وبجرعات مختلفة.ويوجد منها اشكال صيدلانية متعددة مناسبة للاطفال ويقبلها الاطفال بدون تردد.
لاستخدام المضادات الحيوية لعلاج بعض الأمراض التي تصيب الأطفال الصغار قواعد وأساسيات يجب الانتباه إليها من قبل الأهل والصيادلة على حد سواء.

تحديد الجرعة المناسبة من المضاد الحيوي
الذي يحدد الجرعة من المضاد الحيوي هو الطبيب والصيدلاني تحدد الجرعة بناء على ما يلي:
- بعد قياس وزن الطفل
-معرفة عمره،
-حالته الصحية ومدى شدة الاصابة

يتوجب على الاهل اعطاء كامل المضاد الحيوي للطفل حتى وإن شعر الأهل بأن الطفل قد تعافى وذلك للتأكد من التخلص من البكتيريا بشكل نهائي، والتيقن من عدم تجديد فعاليتها ذلك أن البكتيريا تعود أقوى من ذي قبل من حيث مقاومتها للمضاد الحيوي الذي تم استعماله،لان البكتيريا تعمل على المرواغة لتجنب تاثير المضاد الحيوي ومن الممكن للبكتيريا ان تبقى في سكون تام وان تعيش بدور جدار خلوي يطلق عليه L-Form وهي في هذه الحالة تتجنب تاثير المضاد الحيوي. وبالتالي تبقى في وضع سكون تعود الى الوضع النشط بعد ايقاف المضاد الحيوي لكي تكون اكثر ضررا وقد تستفيد من خبراتها السابقة في مقاومة المضاد الحيوي. مما يؤدي إلى ضرورة تناول مضاد من تركيبة أخرى مما يسبب حدوث عدة مشاكل منها تعويد الطّفل على أدوية ذات أنواع مختلفة إضافة

إلى إرهاق معدة الطفل مبكرًا.

الجرعة الدوائية من المضاد الحيوي
اغلب الجرعات تكون عبارة عن ملعقة من الدواء مكررة ثلاث مرات يوميا
العبارة المكتوبة على علبة الدواء التي يكتبها الطبيب والصيدلي على علبة الدواء وهو «ملعقه صغيرة «،
حجم الملاعق التجارية متفاوت فمنها ما هو صغير وكبير ومنها 5 سم الى 15 سم ولذا من الخطأ كتابة كلمة ملعقة صغيرة أو كبيرة فقط دون تحديد كمية الدواء.
يتوجب على الطبيب او الصيدلي قياس وزن الطفل تناسبًا مع عمره لان اغلب المضادات الحيوية تحسب الجرعة بناء على وزن الطفل وليس عمره
وكتابة الجرعة باستخدام وحدة «المل او سم» أي 5 مل او 7.5 مل مثلًا.
بعض المضادات كـ Azithromycin التي تتميز بتركيبة ذات معادلة خاصة تخضع لوزن الطفل وعدد الملليغرامات الموجودة في الدواء. لذا ننصح الأهل بسؤال الطبيب أو الصيدلي عن الجرعة اللازمة «بالمل» واستخدام «الحقنة» أو «السرنجه» في حال عدم وجود ملعقة طبية للقياس.
أما الجزء الثاني من العبارة وهو «ثلاث مرات يوميا» من استخدام المضاد الحيوي فهو خاطئ أيضًا، ذلك أن البكتيريا تجدد عملها كل 8 ساعات أو 12 ساعة أو24 ساعة حسب نوعها، وبذلك يجب تناول الدواء وفقًا لتجديد البكتيريا لنشاطها وليس عشوائيا. لذا فهذه الجملة تتسم بغير التحديد.وتحسب الجرعة بناء على ذلك بحيث يبقى المضاد الحيوي في الجسم بتركيز كاف للقضاء على البكتيريا ولا تعطى الجرعة كما هو معمول من قبل الاهل في الصباح والظهر وفي المساء وبخاصة ان معظم الاهل يعطون الأطفال الجرعة بشكل عشوائي صباحًا وظهرا ومساءً بحيث قد يستغرق الوقت بين الجرعة والأخرى 5 أو 6 ساعات فقط وهو أمر غير صحي. الأصح أن جملة ثلاث مرات يوميا تعني كل 8 ساعات ومرتين تعني كل 12 ساعة ومرة يوميًا تعني كل 24 ساعة على وجه التحديد في حال وصف المضاد الحيوي للأطفال والكبار على حد سواء.

عبارة خض الزجاجة جيداً قبل الاستعمال
اغلبية المضادات الحيوية عن بودرة يتم اضافة الماء النظيف اليها بموجب علامة مكتوبة ومحددة بشكل واضح على علبة الدواء
خض الزجاجة بشكل جيد يضمن توزيع الدواء بشكل متساو في المحلول
تاكد من اغلاق الزجاجة جيدا بعد الاستعمال حتى لا تتلوث علبة الدواء بالجراثيم الموجودة في الهواء
تذكر باننا لا نلعب مع البكتيريا وانما نريد ان نقضي عليها»Don›t play with bacteria, kill it»

JoomShaper